واشنطن تأمل إثارة خلافها مع باريس حول صفقة الغواصات في الأمم المتحدة

بعد استدعاء فرنسا سفيريها في أميركا وأستراليا، وزارة الخارجية الأميركية تقول إننا "نتفهم موقفهم وسنواصل المشاركة في الأيام المقبلة لحل خلافاتنا، كما فعلنا في مسائل أخرى".
  • هورن تؤكد أنّ واشنطن تتفهم قرار فرنسا استدعاء سفيريها.

قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إيميلي هورن أنّ واشنطن تتفهم قرار فرنسا استدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، احتجاجاً على توقيع اتفاقية "أوكوس" الأمنية.

واستدعت فرنسا، الجمعة، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا "للتشاور"، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين، عقب إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً مع باريس لشراء غواصات، وإبرامها آخر جديداً مع واشنطن للغرض نفسه.

وقالت هورن في بيان: "لقد كنا على اتصال وثيق مع شركائنا الفرنسيين بشأن قرارهم استدعاء سفيرهم للتشاور".

وتابعت: "نتفهم موقفهم وسنواصل المشاركة في الأيام المقبلة لحل خلافاتنا، كما فعلنا في مسائل أخرى على مدار تحالفنا الطويل".

وشددت هورن على أنّ "فرنسا هي أقدم حليف لنا وأحد أقوى شركائنا"، لافتةً إلى أنّ ما يجمعهما هو "تاريخ طويل من القيم الديمقراطية المشتركة والالتزام بالعمل معاً لمواجهة التحديات العالمية".

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، اليوم الجمعة، أنّ بلاده "تأمل" أن تتمكن من إثارة خلافها مع فرنسا بشأن أزمة الغواصات، "الأسبوع المقبل"، في الأمم المتحدة. 

وكتب برايس في "تويتر": "لقد كنا على اتصال وثيق مع حلفائنا الفرنسيين"، و"نأمل أن نتمكن من مواصلة نقاشنا حول هذا الموضوع على مستوى عال في الأيام المقبلة، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل"، في نيويورك. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضاف أنه "يتفهم موقف" الفرنسيين، مؤكداً أنه أحيط علماً بـ"قرار باريس غير المسبوق استدعاء سفيرها في الولايات المتحدة للتشاور".

وسيكون وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي جان إيف لودريان في نيويورك الأسبوع المقبل، لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الأربعاء، عن تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، موسّعاً نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، إضافة الى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحريّة تحت الماء.

وفي وقت لاحق، أسفت باريس لتراجع أستراليا عن صفقة أبرمتها في العام 2016 مع مجموعة "نافال غروب" الفرنسية للصناعات الدفاعية، لشراء غواصات تقليدية، لكي تحصل في إطار شراكة أبرمتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي.

واشنطن: نشيد بالتزام فرنسا المستمر بـ"مكافحة الإرهاب"

في موازاة ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة الأميركية ترحّب بإعلان فرنسا مقتل زعيم تنظيم "داعش" في منطقة الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي على أيدي قواتها.

وقالت الخارجية الأميركية: "ترحب الولايات المتحدة بإعلان شريكتنا وحليفتنا فرنسا أن قواتها قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي".

وتابعت: "نشيد بالتزام فرنسا المستمر بمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين في غرب أفريقيا بالتنسيق مع شركائنا الأفارقة".

كما أكدت التزام الولايات المتحدة "بمواصلة دعم جهود شركائنا الأفارقة وفرنسا، والمجتمع الدولي، لتحسين سلامة المدنيين ورفاههم في غرب أفريقيا".

أستراليا تأسف لقرار استدعاء سفير فرنسا

من جهتها، قالت أستراليا، اليوم السبت، إنها تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها في كانبيرا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية، في بيان: "نتابع  قرار فرنسا استدعاء سفيرها لدى أستراليا  بأسف".

وأضاف: "أستراليا تقدّر علاقاتها مع فرنسا... نتطلع إلى التواصل مع فرنسا مرة أخرى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أساس القيم المشتركة". 

المصدر: وكالات