كوريا الشمالية تتهم أميركا بـ"ازدواجية المعايير وتعطيل المحادثات"

وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تقول إن الولايات المتحدة "تثير ضجة عارمة" بتصوير تحرّكات كوريا الشمالية على أنها "تهديد للسلام والأمن الدوليين".
  • مواطن كوري يشاهد لقطات لتجربة صاروخ كوريا الشمالية في محطة سكة حديد في سيوؤل (أ ف ب).

اتهمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بـ"ازدواجية المعايير في مواقفها إزاء الأنشطة العسكرية، وانتهاج سياسة عدائية تجاه بيونغ يانغ مما يعرقل استئناف المحادثات حول برامج التسلّح النووي والصاروخي".

وفي مقال نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قال محلل في الشؤون الدولية، كيم ميونغ تشول، إن الولايات المتحدة "أثارت ضجة عارمة" بتصوير تحرّكات كوريا الشمالية على أنها "تهديد للسلام والأمن الدوليين".

وأضاف كيم أن "توقيت وصف تحركات كوريا الشمالية بأنها استفزازات عسكرية تمّ اختياره بعناية ليتزامن مع مناسبة محددة لتحقيق هدف معين عبر التنديد بتلك الإجراءات التي هي في صميم حقنا في الدفاع عن النفس"، معتبراً أن "هذه الغطرسة في رد الفعل وتصور امتلاك الحقيقة هو دليل على ازدواجية المعايير على الطريقة الأميركية".

كيم قال إن "واشنطن تجاوزت اليوم الحدود في استخدام أساليب الاستعلاء في ممارساتها، وإنها المسؤولة عن الأزمة التي تعرقل استئناف المحادثات الرامية لتفكيك ترسانة الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية مقابل تخفيف العقوبات".

وأوضح أنه "ورغم الاتصالات والحوارات الجارية الآن، أصبح في حكم المؤكّد أن الولايات المتحدة ذاهبة إلى مدى أبعد في ازدواجية المعايير التي تسوّل لها أن تسمي خطواتنا في مجال الدفاع عن النفس بأنها تهديدات للسلام العالمي ولحلفائها".

وأضاف "إذا لم تبد الولايات المتحدة نية للتراجع عن سياستها العدائية إزاء كوريا الشمالية، فلا يمكن على الإطلاق وضع كلمة نزع السلاح النووي على الطاولة".

وأجرت الكوريتان الشمالية والجنوبية اختبارات على صواريخ باليستية الأربعاء، وأطلقت بيونغ يانغ صاروخين إلى المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية بفاصل 5 دقائق، وفقًا لخفر السواحل الياباني.

كذلك أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين باتجاه بحر اليابان، في تجربة هي الأولى لها منذ آذار/مارس الماضي في بحر اليابان، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

في المقابل، نددت واشنطن بتجربة كوريا الشمالية، وباختبار آخر أجرته قبل ذلك بأيام لتحربة ما قال خبراء إنه قد يكون أول صاروخ من طراز كروز قادر على حمل رأس نووي.

وقال البنتاغون إن بيونغ يانغ مستمرة في تطوير برنامجها النووي محذراً من "تهديدات لجيرانها والمجتمع الدولي". واعتبر محللون أن التجارب الصاروخية الجديدة تمثّل "تقدّماً تكنولوجياً" للدولة التي تبنى مجلس الأمن قرارات عدة تحظر عليها مواصلة برامج أسلحتها النووية وصواريخها البالستية.

بينما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض الإثنين، أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للعمل مع كوريا الشمالية رغم إعلان الأخيرة عن تجربة صاروخ كروز طويل المدى.

وتعمل كوريا الشمالية بشكل مطرد في تطوير أنظمة أسلحتها، مما يزيد المخاطر أمام المفاوضات التي بدأت بين الزعيم كيم جونج أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018 وتوقفت عام 2019 إلى الآن.

المصدر: وكالات