المصرف المركزي الأفغاني يستعيد أموالاً منهوبة

المصرف المركزي الأفغاني يعلن استعادة 12,3 مليون دولار من مسؤولين حكوميين سابقين بعد استيلاء حركة "طالبان" على الحكم، ويودعها في الخزائن العامة.
  • المصرف المركزي يستعيد أموالاً من مسؤولين سابقين

أعلن المصرف المركزي الأفغاني، الأربعاء، أنه استعاد 12,3 مليون دولار من مسؤولين حكوميين سابقين، بعد شهر على استيلاء حركة "طالبان"، التي تندد بفساد النظام السابق وتتغنّى بشفافيتها، على السلطة في البلاد.

وجاء في بيان للمصرف المركزي الأفغاني أن "الأموال تمت استعادتها من مسؤولين رفيعين في الحكومة السابقة، على غرار أمر الله صالح (نائب الرئيس السابق)، ومن بعض الأجهزة الأمنية التي كانت تخزّن السيولة والذهب في مكاتبها".

وبحسب البيان، فإن "الإمارة الإسلامية"، وهي التسمية التي تطلقها "طالبان" على أفغانستان، أودعت كل الأموال في "الخزائن العامة"، حرصاً على "الشفافية".

يُذكر أنّ الأمم المتحدة حذّرت مؤخراً من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير في البلاد، وقالت إنّ "هناك مخاوف من نقص في المواد الغذائية وارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة، وكل ذلك يسهم في مفاقمة الطوارئ الإنسانية في أنحاء البلاد".

تجدرُ الإشارةُ إلى أنّ الأوضاع أصبحت ضبابية في أفغانستان بالنسبة إلى كثير من السكان، حيثُ ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الأسواق، كما ارتفع سعر الوقود، ما أدى إلى فرص أقل لكسب المال، وقد توقف العديد من الخدمات الحكومية عن العمل، فيما المجتمع الدولي، الذي كثيراً ما كان يدعم الاقتصاد المعتمد على المساعدات، يتردد في تمويل أفغانستان.

وقد تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، اليوم الأربعاء، بزيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان، ووعدت بأن "تقف الكتلة التي تضم 27 دولة إلى جانب الشعب الأفغاني".

لكن بروكسل شدّدت على أن أيّاً من المساعدات لن يذهب إلى حكام أفغانستان الجدد، وحضّت "طالبان" على ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني إلى البلاد. 

المصدر: وكالات