كوريا الشمالية والجنوبية تختبران صواريخ باليستية
اختبرت كل من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية صواريخ باليستية صباح اليوم الأربعاء.
وفي التفاصيل، فقد أطلقت بيونغ يانغ صاروخين اليوم إلى المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية بفاصل خمس دقائق، وفقًا لخفر السواحل الياباني.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن سيئول أطلقت، بعد أقل من ثلاث ساعات، صاروخاً باليستياً جديداً من غواصة.
وقالت الوزارة إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، كما ذكرت أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن كان حاضراً للاختبار.
بدوره، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين باتجاه بحر اليابان، في تجربة هي الأولى لها منذ آذار/مارس الماضي في بحر اليابان، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، في بيان، إن "كوريا الشمالية المسلحة نووياً أطلقت صاروخين بالستيين غير محددين من منطقة وسطها الداخلية باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي".
وأضافت الهيئة أن "وكالتَي الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجريان تحليلاً مفصلاً"، من دون الكشف عن تفاصيل عن مدى الصواريخ على الفور.
خفر السواحل الياباني أعلن من جهته أن من المحتمل أن "تكون كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخاً باليستياً"، وفق وكالة "كيودو".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان بيونغ يانغ أنّها اختبرت بنجاح صواريخ "كروز" بعيدة المدى جديدة وأخرى طويلة المدى.
ووصف رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً بأنه عمل "شائن"، معتبراً إياه "تهديداً للسلام والأمن في المنطقة".
وأعلنت "وكالة الأنباء الكورية الشمالية" الرسمية، الإثنين الماضي، أن بيونغ يانغ أجرت بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز "كروز" خلال نهاية الأسبوع الماضي، متحدثة عن "أسلحة استراتيجية ذات أهمية كبرى".
وأظهرت صور نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" صاروخاً يخرج من أحد الأنابيب الـ5 في مركبة إطلاق مثل كرة نار، وصاروخاً ينطلق في مسار أفقي.
وقال محللون: "إذا ما تأكّد إطلاق صواريخ "كروز" البعيدة المدى هذه، فإنّ ذلك سيمثّل تقدّماً تكنولوجيّاً لكوريا الشمالية، ويمنحها قدرة أفضل لتجنب أنظمة دفاع".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، في بيان، إنّ "هذا النشاط يؤكّد استمرار كوريا الشماليّة في تطوير برنامجها النووي والتهديدات التي يُمثّلها ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي".
وقال بيان القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع وتتشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا".
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الإثنين الماضي، أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للعمل مع كوريا الشمالية، رغم إعلان الأخيرة عن تجربة صاروخ كروز طويل المدى.
وقالت النائب الأولى للسكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جين بيير، إنّ موقف بلادها "لم يتغير في ما يتعلق بكوريا الشمالية"، مضيفة: "لا نزال مستعدين للعمل معها".
ويأتي الإعلان عن استئناف بيونغ يانغ عمليّات الإطلاق الصاروخيّة بعد أيّام على إعلان كوريا الجنوبيّة قيامها بتجربة إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي من صنعها.
يُذكر أنّ الصواريخ التي أطلقت في نهاية الأسبوع الماضي عبرت مساراً طوله 1500 كلم فوق كوريا الشمالية ومياهها الإقليمية، قبل أن تصل إلى هدفها، وفق "الوكالة الكورية الشمالية".
وبعد تجارب كوريا الشمالية الأخيرة، أجرى وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين محادثات في سيؤول، اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من تجارب الصواريخ ومفاوضات نزع السلاح النووي المتعثرة بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن تشونج إيوي-يونج التقى وانغ يي، وهو عضو في مجلس الدولة في الصين، في اليوم الثاني من زيارة تستغرق يومين.
من جانبه، تعهد وزير خارجية كوريا الجنوبية بمواصلة تعزيز السلام مع الشمال، وقال لنظيره لصيني في بداية المحادثات: "نتوقع أن تدعم الصين باستمرار عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية التي تتبناها حكومتنا".