مسؤول خليجي: الانسحاب من أفغانستان يثير التساؤلات حول الاعتماد على واشنطن
قال مسؤول خليجي عربي كبير اليوم الاثنين إنّ الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان أثار تساؤلات لدى حلفاء واشنطن العرب في الشرق الأوسط عمّا إذا كان بمقدورهم مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة.
ويخشى حلفاء واشنطن من أن تسمح عودة حركة "طالبان" إلى السلطة والفراغ الناجم عن انسحاب الغرب الفوضوي من البلاد بموطئ قدم لعناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان بعد 20 عاماً على هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001.
وقال المسؤول الخليجي، مشترطاً عدم ذكر اسمه بسبب حساسيات دبلوماسية: "أفغانستان زلزال.. زلزال مدمر سيبقى معنا لفترة طويلة جداً جداً".
وأضاف: "هل يمكننا بحقّ الاعتماد على مظلة أمنية أميركية للسنوات العشرين القادمة؟ أعتقد أنها مسألة شائكة للغاية في الوقت الحالي.. شائكة جداً حقاً".
وقال إنّ حلفاء واشنطن الخليجيين العرب يرون في الطريقة التي تأرجحت بها السياسة الخارجية الأميركية "180 درجة" على ما يبدو إشكالية، ويخشون من أن يصبح للمتشددين موطئ قدم في أفغانستان.
وأضاف أنّ انسحاب الولايات المتحدة بعث برسالة للمتشددين في جميع أنحاء العالم مفادها أنّ كل ما عليهم فعله هو مواصلة القتال.
وتابع: "لا نعلم ما سيؤول إليه هذا النظام الأفغاني. نعتقد أنّ طالبان ستظل كما هي على الأرجح.. أكثر فهماً للعالم لكن ليس كثيراً".
وأشار إلى أنّ أي صراع جيو سياسي سينشب بسبب أفغانستان سيكون بين الصين وباكستان من ناحية، وروسيا وإيران والهند من ناحية أخرى وأنّ الولايات المتحدة لن تكون جزءاً من هذا الصراع.