وزيرا الخارجية القطري والفرنسي: من المبكر مناقشة الاعتراف بحكومة طالبان

وزير الخارجية القطري يقول إن طالبان أبلغت الدوحة برغبتها في التواصل مع المجتمع الدولي، ووزير الخارجية الفرنسي يؤكد أن عشرات من الرعايا الفرنسيين ما زالوا في أفغانستان.
  • وزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية القطري يتحدثان بعد مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة القطرية الدوحة

أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، أن بلاده حثّت حكام حركة طالبان على "احترام حقوق المرأة". وإن من السابق لأوانه الاعتراف بحكومتهم.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان بالدوحة، قال آل ثاني، إنه "نؤكد دائماً ونحثّ طالبان والحكومة أيضاً، وأكدنا ذلك في رسالتنا، يجب المحافظة على مكتسبات الشعب الأفغاني والتأكيد على أهمية احترام المرأة ودورها في التنمية في أفغانستان".

والتقى آل ثاني برئيس وزراء  حكومة طالبان ومسؤولين كبار آخرين في كابول، أمس الأحد، وقال إن طالبان أبلغت المسؤولين القطريين "برغبتها في التواصل مع المجتمع الدولي، وإعادة فتح السفارات التي أغلقت أبوابها بعد سيطرة الحركة على كابول"، مضيفاً أننا "نعتقد أن الإصرار على مسألة الاعتراف في الوقت الحالي لن يكون مفيداً لأحد. ما نعتقد أنه يمكن أن يكون مفيدا ًوبناء بدرجة أكبر هو الانخراط معهم للتأكد من تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها".

وأكد وزير خارجية قطر، أن الدوحة تدعم "تحقيق المصالحة الوطنية" في أفغانستان، معتبراً أنها "صمّام الأمان" لاستقرار البلاد.

وشدد على "التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية في أفغانستان"، وقال "نرى أن المصالحة الوطنية هي صمام الأمان الوحيد لاستقرار أفغانستان في المستقبل".

وقال الوزيران القطري والفرنسي إن "المجتمع الدولي ينتظر من طالبان الوفاء بوعودها، وإن من السابق لأوانه مناقشة الاعتراف بالحكومة الجديدة في كابول".

من جانبه، قال وزير خارجية فرنسا إن "هناك أسئلة حول تعهدات طالبان بشأن تعليم النساء ومنحهن حقوقهن".

وقال إن "العشرات من الرعايا الفرنسيين ما زالوا في أفغانستان"، لافتاً إلى أن "باريس تعمل مع قطر لإجلائهم".

وأكد لودريان أن "عدداً قليل جداً" من الرعايا الفرنسيين يقدر بالعشرات ما زالوا عالقين في أفغانستان، مشيراً إلى أن "فرنسا قامت بإجلاء نحو 2800 شخص من أفغانستان، بينهم 2600 أفغاني".

وتستضيف العاصمة الدوحة المكتب السياسي لطالبان الذي أشرف على المفاوضات مع الولايات المتحدة التي أدت في النهاية إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

كما تؤدي قطر دور الوسيط بين طالبان والمجتمع الدولي ونقلت العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة سفاراتها من كابول إلى الدوحة.

والتقى الوزير القطري، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء عدداً من المسؤولين الأفغان، وبالرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي.

 

المصدر: وكالات