سعيّد: تونس لن تقبل بأي تدخل أجنبي
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم أمس الجمعة، إن بلاده لن تقبل بأي تدخل أجنبي وذلك في ظل مواجهته ضغوطاً متزايدة من حكومات غربية لإعادة النظام الدستوري بعد إمساكه بالسلطة في تموز/يوليو.
وذكر الرئيس في بيان "سيادة الدولة التونسية واختيارات شعبها لم تطرح أصلاً في النقاش... ولن تكون موضوع مفاوضات مع أي جهة كانت".
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي زار تونس أمس الجمعة، إنه نقل إلى سعيد المخاوف الأوروبية بخصوص الحفاظ على المكاسب الديمقراطية بالبلاد.
وحث سفراء دول مجموعة السبع هذا الأسبوع الرئيس أيضاً على تعيين رئيس جديد للحكومة على وجه السرعة، والعودة إلى النظام الدستوري الذي يلعب فيه البرلمان دوراً رئيسياً.
هذا وكشف مستشار الرئيس التونسي، وليد الحجام، في حديث إلى وكالة "رويترز"، منذ أيام، أن "هناك اتجاهاً إلى تغيير النظام السياسي في تونس، وربما عبر استفتاء".
وقال الحجام إن "الدستور الحالي أصبح عائقاً أساسياً، ويُفترض تعليقه، ووضع نظام للسلطات الموقَّتة"، مضيفاً أن "برنامج الرئيس التونسي قيس سعيّد أصبح على بعد خطوات قليلة، ومن المتوقع أن يجري إعلانه قريباً".
وكان سعيّد قد أكّد، يوم الأربعاء، خلال استقباله وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، أنّ التدابير الاستثنائية التي تمّ اتخاذها في 25 تموز/يوليو الماضي، تندرج في إطار الدستور، وأن "المسار الديمقراطي في البلاد سيتواصل وفق إرادة الشعب".
وحذّر سعيّد، خلال مشاركته في إحياء الذكرى الـ65 لإنشاء سلك الحرس الوطني، من وجود مَن يحاولون التسلل إلى الأجهزة الأمنية الحيوية، مهدِّداً بكشف هذه المحاولات، وكشف مَن يحاولون القيام بها.
ودعا سفراء دول "مجموعة السبع"، يوم الإثنين الماضي، الرئيس التونسي إلى "تعيين رئيسٍ جديدٍ للحكومة على وجه السرعة، والعودة إلى النظام الدستوري الذي يؤدي فيه البرلمان المنتخَب دوراً كبيراً".