واشنطن تعلن استهداف آلية لتنظيم "داعش - خراسان" في كابول
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن نفّذت، اليوم الأحد، في كابول ضربة "دفاعية" يطائرة من دون طيار استهدفت آلية مفخخة، بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار مصدره تنظيم "داعش-خراسان".
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل أوربان، "نحن واثقون من ضرب الهدف. نتأكد من احتمال سقوط ضحايا مدنيين"، مضيفاً أن "انفجارات ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة".
ونقلت وكالة "رويترز" من جهتها، عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن نفّذت ضربة عسكرية في كابول.
وبدوره، أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن الغارة استهدفت انتحارياً في سيارة كان في طريقه لتنفيذ هجوم في مطار كابول، مع استمرار جهود الإجلاء الأميركية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مسؤول أمني في شرطة العاصمة قوله إن صاروخاً استهدف المنطقة الـ15 في العاصمة كابول، حيث يقع المطار، ولم تتضح أي تفاصيل حتى الآن عن الضحايا.
وتحدثت تقارير إعلامية أوّلية عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، عندما سقط صاروخ على منزل سكني في المنطقة الأمنية الـ(11) في كابول. وأفاد شهود عيان بأن من بين الضحايا أطفالاً ونساء.
وكان مسؤول في حركة "طالبان" أعلن، اليوم الأحد، أن الحركة تهدف مع القوات الأميركية المنسحبة من أفغانستان إلى تسليم السلطة في مطار كابول على وجه السرعة.
وكان الجيش الأميركي أعلن، الجمعة، أنه نفّذ عملية بطائرة من دون طيار في إقليم نانغارهار شرق أفغانستان على الحدود الباکستانية ضد مسؤول التخطيط في تنظيم "داعش خراسان" الذي كان أعلن في وقت سابق مسؤوليّته عن التفجير الانتحاري في مطار كابول.
يأتي ذلك، بعد أن وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على منح قيادة بلاده العسكرية الحرية الكاملة للقيام بعمليات ضد مسلحي تنظيم "داعش" في أفغانستان.
وأعلنت وزارة الصحة الأفغانية، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير مطار كابول إلى 110، بينهم 28 من "طالبان" و13 جندياً أميركيّاً، فيما تحدّثت وسائل إعلام أفغانية عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجارات في محيط مطار كابول إلى 170 شخصاً بين قتيل وجريح.
من جهته، أكّد مسؤول في "طالبان" مقتل ما لا يقلّ عن 28 عنصراً من الحركة في تفجيري كابول.
وبلغ التوتر ذروته في أفغانستان، قبل أيّام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأميركيين، وانتهاء عمليات الإجلاء في الـ 31 من آب/أغسطس، بعد عقدين من الحرب.