مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إحالة منفّذي هجوم كابول على القضاء
شدَّد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على وجوب إحالة منفذي الهجوم ضد مطار كابول على القضاء، مندِّداً بفعل "مشين" استهدف المدنيين.
وقال المجلس، في بيان، إن "أعضاء مجلس الأمن شدّدوا على ضرورة محاسبة منفِّذي هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية ومدبّريها ومموّليها وعرّابيها، وإحالتهم على القضاء"، مطالبين "جميع الدول بالتعاون على هذا الصعيد".
وأضاف أن "الاستهداف المتعمَّد للمدنيين وللطواقم التي تساعد على إجلاء المدنيين، هو فعل مُشِين وتجب إدانته"، مكرراً "أهمية مكافحة الارهاب في أفغانستان من أجل ضمان عدم استخدام (هذا البلد) لتهديد بلد آخر، أو مهاجمته".
وتابع مجلس الأمن أن "أيّ مجموعة أو أيّ فرد أفغاني يجب ألاّ يدعم الإرهابيين الذين يتحرّكون في أيّ بلد كان"، مضيفاً أن "كلّ الأطراف معنيّون باحترام عملية الإجلاء الآمنة للمدنيين، وتسهيلها".
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا) إلى اجتماع يوم الإثنين للبحث في الوضع في أفغانستان بعد هجوم كابول، في وقت تعمل لندن وباريس على مشروع قرار بشأن أفغانستان.
هذا، ونقلت وكالة :رويترز" عن مسؤول أميركي، قوله إن المسؤولين العسكريين أبلغوا الرئيس الأميركي بأن الأيام القليلة المقبلة ستكون "أكثر خطورة".
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس بايدن أعطى القادة العسكريين "السلطة الكاملة للقيام بعمليات ضد أهداف لداعش".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الأفغانية ارتفاع حصيلة قتلى تفجير مطار كابول إلى 103، بينهم 28 من حركة "طالبان" و13 جندياً أميركيّاً. ثم ارتفعت حصيلة القتى إلى أكثر من 170 شخصاً.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليّته عن التفجيرين اللَّذين أوقعا عشرات القتلى، بينهم 13 جنديّاً أميركياً، قرب مطار كابول.
بدوره، أكّد مسؤول في حركة "طالبان" مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من الحركة في تفجيري كابول.
وأكّدت وزارة الدفاع الأميركية مقتل 3 جنود في تفجير حافلة مفخَّخة استهدفت فندقاً يقطنه الأميركيون في العاصمة الافغانية. بينما قُتل 10 جنود في هجومين انتحاريين استهدفا مطار كابول.