البرلمان العربي يدعو المغرب والجزائر إلى تغليب علاقات الأخوّة بين البلدين
دعا البرلمان العربي المغرب والجزائر إلى تغليب علاقات الأخوّة بين البلدين ومصالح شعبيهما الشقيقين.
البرلمان العربي اعتبر في بيان أن علاقات الأخوّة بين المغرب والجزائر تفرض عليهما ضبط النفس وتجنّب التصعيد في العلاقات، مطالباً برلماني البلدين بالانخراط في حوار بنّاء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي.
بيان البرلمان العربي جاء بعد إعلان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مؤكداً أن ذلك "لا يعني أن يتضرر المواطنين بين البلدين".
وأوضح لعمامرة أن "الجزائر كانت تؤمن أن الجانب المغربي قد يراجع نفسه، لكن السيرة الأخيرة للمواقف لم تكن إيجابية".
الجزائر قالت الأربعاء الماضي، إن "الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضدّ الجزائر تطلبت إعادة النظر في العلاقات مع المملكة المغربية، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية".
وكان مجلس الأمن الجزائري الأعلى أكّد أن "المغرب يقدم الدعم والمساعدة لحركة الماك الإرهابية التي تورطت رفقة رشاد في إحراق الغابات وجريمة اغتيال جمال بن سماعيل"، وألمح إلى "اتخاذ إجراءات أخرى" حسب التطور الذي ستشهده القضية.
سبق ذلك، رد وزارة الخارجية الجزائرية، على تصريحات وصفتها بـ "المغلوطة والخبيثة" صادرة عن المغرب بشأن "الجزائر ودورها الإقليمي وعلاقاتها مع دولة ثالثة"، مشيرة إلى أن "التصريحات محرضها الحقيقي ناصر بوريطة بصفته وزير خارجية المملكة المغربية الذي تقوم بلاده مع حليفه الشرق أوسطي الجديد إسرائيل، بمغامرة خطرة موجهة ضد الجزائر وقيمها والمواقف المبدئية".
واستدعت الجزائر قبل شهر السفير من الرباط بعد قيام ممثل المملكة المغربية في الأمم المتحدة بتوزيع مذكرة رسمية تتضمن دعوة صريحة لتقسيم الجزائر وتحريضاً على الدولة الجزائرية.