"الخارجية الروسية": موسكو تتفهم الخطوات الإيرانية بشأن تخصيب اليورانيوم

وزارة الخارجية الروسية تقول إن ما تقوم به إيران "يتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة"، وتؤكد أن ذلك "بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات النووية".
  • موسكو أكدت سابقاً أنه لا يمكن إحياء الاتفاق النووي إلا في صيغته الأصلية

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن "ما تقوم به إيران من إنتاج لمعدن اليورانيوم وزيادة قدرات تخصيبه يتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني".

وفي تعليق نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية أضافت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، أنه "في الوقت نفسه فإن روسيا تتفهم أن هذه الخطوة تأتي بسبب عدم إحراز تقدم في استئناف الصفقة النووية، في الوقت الذي تستمر فيه العقوبات الأميركية أحادية الجانب ضد إيران والدول المتعاونة معها".

وأوضحت زاخاروفا أنه "مع ذلك، فإننا نشعر بالقلق من أن هذا يبعدنا أكثر عن الهدف المنشود، فيما تبقى مهمة تهيئة الظروف للتنفيذ المستدام للاتفاقات الشاملة أكثر صعوبة".

وكان مندوب روسيا الدائم لدى وكالة الطاقة الذرّية في فيينا وإلى مفاوضات مجموعة (5+1) مع إيران، ميخائيل أوليانوف، أكد أنَّه "لا يمكن إحياء الاتفاق النووي إلا في صيغته الأصلية"، مشدداً على "عدم إمكانية إدراج أيِّ ملفٍ جديدٍ على بنود الاتفاق".

ولم تتوصل المحادثات النووية بعد 6 جولات إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 بشكل أحادي.

وتحدث الاتحاد الأوروبي عن استئناف محتمل للمحادثات في مطلع أيلول/سبتمبر، في حين أبدى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ترحيبه بالجهود المبذولة لرفع العقوبات الأميركية التي تخنق اقتصاد بلاده.

وكانت المحادثات النووية انطلقت في نيسان/أبريل الماضي في العاصمة النمساوية، فيينا، وشملت لقاءات تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة.

وتطالب طهران، واشنطن، برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

وفي المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق يختلف الجانبان الأميركي والإيراني على الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت إزالة الشكوك المتبادلة وضمان الامتثال الكامل لبنوده.

المصدر: الميادين