برنامج الأغذية العالمي: 14 مليون أفغاني على شفا المجاعة

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي يقول إنّ أعداد من يحتاجون لمساعدات برنامج الأغذية العالمي يمكن أن يتضاعف إذا "أدار المجتمع الدولي ظهره للأفغان".
  • "طالبان" قدّمت ضمانات لبرنامج الأغذية العالمي بالسماح باستمرار وصول مساعدات البرنامج دون عوائق

قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، اليوم الثلاثاء، إنّ "ملايين الأفغان قد يواجهون المجاعة بسبب تضافر عوامل الصراع والجفاف وجائحة كورونا"، داعياً "الزعماء السياسيين إلى التحرك على وجه السرعة".

وأضاف بيزلي من الدوحة أنّ "أفغانستان في مهب الريح بعد سنوات من الجفاف والصراع والتدهور الاقتصادي الذي تفاقم بسبب فيروس كورونا الّتي أدّت إلى زيادة من يقفون على شفا المجاعة الآن إلى 14 مليوناً".

وأشار بيزلي إلى أنّ "المجتمع الدولي أصبح في مواجهة بعض من أصعب القرارات"، محذراً من أن "تتحول الحياة إلى "جحيم على الأرض" لشعب أفغانستان "إذا ازداد الوضع الاقتصادي تدهوراً".

ولفت إلى أنّ "شعب أفغانستان في حاجة للمساعدة الآن"، موضحاً أنّ أعداد من يحتاجون لمساعدات برنامج الأغذية العالمي يمكن أن يتضاعف إذا "أدار المجتمع الدولي ظهره للأفغان".

وتابع: "يتعين حسم حسابات السياسة بأسرع وقت، معبّراً عن قلقه البالغ وشكوكه العميقة إزاء إمكانية جمعالمبلغ المطلوب"، متأملاً أن "تساهم قطر ودول الخليج العربية الأخرى والولايات المتحدة في جمعه".

بيزلي قال إنّه "بدون هذا المبلغ، ستبدأ المواد الغذائية المخصصة لأفغانستان في البرنامج في النضوب الشهر المقبل، وستصبح حياة 4 ملايين إنسان في خطر إذا لم يتم تجهيز المساعدات الغذائية لهم مسبقاً قبل الشتاء". 

كما أشار بيزلي أيضاً إلى أنّ "طالبان قدّمت ضمانات لبرنامج الأغذية العالمي بالسماح باستمرار وصول مساعدات البرنامج دون عوائق"، مضيفاً أنّ "طالبان لا تفرض ضرائب على شاحنات نقل المساعدات".

هذا ويحذر برنامج الأغذية العالمي من كارثة إنسانية وشيكة الوقوع في أفغانستان إذا لم يتمكن البرنامج التابع للأمم المتحدة من جمع مبلغ 200 مليون دولار بحلول أيلول/سبتمير المقبل.  

وتواجه أفغانستان خطر الانهيار الاقتصادي بعد أن قالت دول ومؤسسات أجنبية إنها ستمنع المساعدات وتحجب الاحتياطيات النقدية بعد أن سيطرت حركة "طالبان" على العاصمة كابول في 15 آب/أغسطس الجاري. 

المصدر: وكالات