لافروف: روسيا لا تريد وجود الجيش الأميركي في آسيا الوسطى
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنّ "روسيا لا تريد وجود الجيش الأميركي في آسيا الوسطى، ولاسيما بعد انسحابه من أفغانستان".
وقال لافروف، في مؤتمرٍ صحافي جمعه بنظيره الهنغاري يستر سيجارتو إنّ "الانتشار العسكري الأميركي في دول آسيا الوسطى المجاورة لأفغانستان سيجعل هذه الدول مستهدَفة"، مضيفاً "سأشرحها بصراحة، نحن لدينا مساحة أمنية مشتركة، وهذا الفضاء له التزاماته الخاصة؛ أعني منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تفترض موافقة جميع الحلفاء على القضايا المتعلقة بنشر القوات المسلحة الأجنبية في أراضيهم".
وأوضح لافروف أنّ السبب الرئيسي في عدم رغبة روسيا في رؤية جنود أميركيين في المنطقة يكمن في تطلّع الجيش الأميركي إلى نشر جزء من بنيته التحتية والأسلحة والأفراد في أراضي الدول المجاورة لأفغانستان، كي يتمكن من توجيه ضربات إلى الأراضي الأفغانية في المستقبل.
وتابع لافروف أنّ "روسيا مستعدّة للعمل مع مجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان، وكذلك اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الأفغاني".
وأشار إلى أنّ "روسيا تواصلت مع أميركا والصين وباكستان بشأن الوضع في أفغانستان"، معرباً عن أنّ "أعضاء الترويكا الموسّعة بشأن أفغانستان مستعدون لمواصلة العمل وفق هذه الصيغة".
يُذكَر أنّ وزارة الخارجية الروسية أكدت في 17 آب/أغسطس الحالي أن "موسكو راضية عن انتقال السلطة في أفغانستان من دون عنف".
وفي وقتٍ سابق، أيّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إجراء حوار وطني على مستوى أفغانستان، تشارك فيه جميع القوى السياسية فيها.