جيش الاحتلال يستهدف الفلسطينيين المشاركين في مهرجان في ذكرى إحراق المسجد الأقصى
أفاد مراسل الميادين في غزة بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاصَ وقنابل الغاز على الفلسطينيين قرب السياج الفاصل، خلال مشاركتهم في مهرجان "سيف القدس" الخاصّ بإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى.
ولفت مراسلنا إلى وقوع إصابات نتيجة إطلاق الاحتلال للرصاص، مضيفاً أن المتظاهرين أشعلوا الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل شرقي مخيم ملكة، كما تسلّق بعض الشبان السياج ورفعوا العلَم الفلسطيني، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان، أنّ 23 مواطناً أصيبوا بجراح متعددة، بينهم شخصان "إصابتهما حرجتان، إحداهما لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً".
من جهته، قال مدير "مجمع الشفاء الطبي"، محمد أبو سلمية، إن "17 إصابة وصلت إلى المجمع، معظمها نتيجة طلقة نارية في الأطراف السفلية".
إصابة صحفي برصاص الاحتلال خلال المواجهات شرق مدينة غزة. pic.twitter.com/DARfrcMFse
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) August 21, 2021
وأحرق فلسطينون، في وقت سابق اليوم، مجسم البؤرة الاستيطانية المقامة في جبل صبيح في بيتا جنوبي نابلس، ضمن فعاليات الإرباك الليلي. كذلك، أشعل شبان ضمن "وحدة حماة الجبل" الإطارات المطاطية وسط حضور كثيف لجنود الاحتلال.
من جهته، أكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، داوود شهاب، أن المساس بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة "بات صاعقاً لأيّ تفجير مقبل، وقد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة".
وفي مناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى، شدّد شهاب على ضرورة المحافظة على وتيرة مرتفعة من التركيز المستمر على ما يجري في مدينة القدس المحتلة، لافتاً إلى أن حريق المسجد "ما زال مشتعلاً، والمعركة في أوجها في الوقت الحالي".
أمّا القيادي في "الجبهة الشعبية"، جميل مزهر، فأعلن أنه "لم يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء في مقابل عدوان اقتصادي" على غزة، مشدّداً على أن "الاعتداء على أيّ بقعة من فلسطين يعطي المقاومة الحقَّ في الردّ عليها".
في الوقت نفسه، صرح المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية " حماس " إن "تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين في مسيرات اليوم شرقي قطاع غزة جريمة مركبة، وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، ويعكس حالة الاستهتار لدى جيش الاحتلال بكل القوانين التي تكفل حماية الصحفيين".
كما قال "يجب أن يُحاسب قادة جيش الاحتلال على جرائمهم ضد المدنيين والإعلاميين".