"الأكثر صعوبة في التاريخ".. دول العالم تواصل عمليات الإجلاء من أفغانستان

طائرات من مختلف دول العالم تشارك في إجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابول، وواشنطن تحذّر المواطنين الأميركيين من الذهاب إلى المطار والاقتراب من بواباته.
  • رحلات الإجلاء من أفغانستان تجري في ظروف صعبة ومحفوفة بالمخاطر 

شاركت طائرات من العالم بأسره، منذ يوم الأحد الماضي، بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابول الذي تسيطر حركة "طالبان" بشكل مُحكم على محيطه. ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن عمليات الإجلاء بأنها من بين "الأكثر صعوبة في التاريخ".

وأفاد طيّار تشيكي عائد من كابول أن الرحلات من أفغانستان تجري في ظروف صعبة، بدون مراقبة جوية حقيقية وفي غياب إمكان الحصول على إمدادات بالكيروسين في المطار، ومع عمليات إقلاع محفوفة بالمخاطر.

وتعتزم الولايات المتحدة إجلاء أكثر من 30 ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر، أخرجت منهم حتى الآن أكثر من 13 ألف شخص منذ بدء العمليات، في 14 آب/أغسطس الحالي.

وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في كابول إنذاراً أمنياً، في وقت سابق اليوم، أوصت فيه "المواطنين الأميركيين بالامتناع عن الذهاب إلى المطار والاقتراب من بواباته، في الوقت الحالي، ما لم يتم إصدار تعليمات شخصية بهذا الشأن من ممثل عن حكومة الولايات المتحدة".

وأعلن الرئيس الأميركي، يوم الجمعة الماضي، أنّ عمليات الإجلاء الكثيفة في مطار كابول هي "من الأصعب في التاريخ" ولا يمكن ضمان "نتيجتها النهائية"، في وقتٍ يسعى آلاف المدنيين الأميركيين والأفغان للفرار من البلد.

وفي حين تمّ إجلاء آلاف الأشخاص من مطار العاصمة الأفغانية، توجّه اتّهامات إلى حركة "طالبان" بمطاردة أفغان سبق أن تعانوا مع حلف "الناتو"، لاعتقالهم، وبالتضييق على الساعين للوصول إلى المطار.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إنّ "هناك طائرات متاحة لتنفيذ عمليات الإجلاء أكثر من الركاب الجاهزين للصعود إليها، لأن السماح لهؤلاء الأشخاص بالوصول إلى المطار هو تحدٍ يزداد صعوبة".

وتعتزم ألمانيا التي أجلت إلى الآن 1600 شخص، نشر مروحيتين لضمان أمن عمليات الإجلاء والبقاء على أهبة الاستعداد لمساعدة أشخاص قد يكونون في "وضع خطر" أو في أماكن بعيدة.

أما وزارة الدفاع الإيطالية فأعلنت أن حصيلة الأفغان الذين تم إجلاؤهم أو بصدد الإجلاء بلغت نحو 1000 شخص.

من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية أنّها أجلت 1615 شخصاً بينهم 399 بريطانيا و320 موظفاً دبلوماسياً و402 أفغان.

وفي باريس حطّت، مساء يوم الجمعة الماضي، طائرة إجلاء رابعة من كابول أقلّت نحو 100 شخص بينهم 99 أفغانياً، وإلى الآن أجلت فرنسا نحو 400 أفغاني.

وأجلت رومانيا أكثر من 260 شخصاً، فيما أجلت إسبانيا 158 أفغانياً وصلوا بغالبيتهم، مساء أمس.

أما النمسا التي لا تمتلك وسائل إجلاء خاصّة، فقد نجحت في إجلاء 2 من رعاياها، فيما يبقى 85 نمساوياً وأفغانياً يقيمون في النمسا عالقين في أفغانستان في انتظار إجلائهم.

يذكر أنّ مطار كابول شهد، في وقت سابق، فوضى عارمة بسبب التزاحم الناجم عن رغبة مسافرين بمغادرة البلاد، بعد سيطرة "طالبان" على العاصمة الأفغانية.

المصدر: وكالات