عودة الرحلات الجوية في مطار كابول.. وأنقرة تتراجع عن تأمينه

البنتاغون يعلن عن عودة الرحلات الجوية العسكرية في مطار كابول، وتركيا تتراجع عن خطتها لحماية المطار، وتبدي استعدادها لتقديم مساعدات فنية وأمنية لتشغيله.

أعلن مسؤول أمني غربي عن عودة الرحلات الجوية العسكرية للإقلاع من مطار كابول، صباح اليوم الثلاثاء.

وكالة "رويترز" نقلت عن المسؤول قوله إنّ مدرج المطار الذي كان يجتاحه، يوم أمس، آلاف الراغبين بالفرار من العاصمة الأفغانية بات خالياً من الحشود، حيث عاد كثير من المدنيين إلى بيوتهم.

وكانت القوات الأميركية التي تشرف على المطار قد أوقفت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى وتجمع آلاف الأفغان على مدرجه، وأطلقت النار لتفريق الجموع، ما أدى إلى مقتل بعضهم. 

وأعلن البنتاغون أنّ حركة الملاحة استؤنفت في مطار كابول، فجر اليوم، بعدما أوقفتها القوات الأميركية بسبب حالة الفوضى التي شهدها.

وذكر البنتاغون أن قواته تعمل مع القوات التركية والقوات الدولية الأخرى من أجل ما سمّاه "تطهير" مطار كابول للسماح باستئناف رحلات الإجلاء الدوليّة.

من جهته، قال المسؤول في هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، الجنرال هانك تايلور، إن حركة الملاحة في المطار استؤنفت بهبوط طائرة نقل عسكرية من طراز "سي-17" وعلى متنها عناصر من مشاة البحرية الأميركية.

وأوضح الجنرال الأميركي أنّ بلاده "مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية" في مطار حامد كرزاي الدولي، مشيراً إلى أنّها تتولّى تنظيم حركة الملاحة للرحلات العسكرية والتجارية على حدّ سواء.

ولفت إلى أنّه "نهاية يوم الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة سيكون هناك ما بين 3000 و3500 جندي أميركي على الأرض".

وتابع: "تركيزنا الآن هو الحفاظ على الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي وتنظيم حركة الملاحة، وفي الوقت نفسه، حماية الأميركيين والمدنيين الأفغان".

تركيا تتراجع عن خططها لحماية المطار

أعلن مسؤول تركي رفيع أنّ أنقرة تراجعت عن خطة حماية مطار كابول، وأبدت استعدادها لتقديم مساعدات فنية وأمنية لتشغيل المطار في حال طلبت حركة "طالبان".

وكانت الحركة طالبت تركيا بسحب قواتها من أفغانستان باعتبارها عضواً في حلف شمال الاطلسي، بعدما اتفقت أنقرة وواشنطن على تأمين مطار كابول بعد انسحابها.

وفي وقت سابق، قال مسؤولان تركيان إن بلادهما ما زالت عازمة في الوقت الراهن على "إدارة وحماية" مطار كابول  بعد انسحاب القوات الأجنبية الأخرى، لكنها "تراقب الوضع بعد تحقيق حركة طالبان مكاسب سريعة على الأرض".