نتيجة الخلافات بين الاحتلال التركي و"قسد".. توقُّف محطة علوك للمرة الـ26

قوات "قسد" تمنع التغذية الكهربائية المشغّلة لمحطة مياه علوك، ومصدر في المؤسسة يكشف للميادين نت عن وساطة روسية جديدة من أجل إعادة تشغيل المحطة من جديد.
  • يعتمد أهالي الحسكة وأريافها، مع توقّف محطة مياه علوك، على المياه المنقولة بالصهاريج، والآبار المنزلية التي حفروها

أعلنت محافظة الحسكة توقُّف محطة مياه علوك عن العمل بصورة تامة، نتيجة قيام قوات "قسد" بإيقاف التغذية الكهربائية المشغّلة للمحطة، والقادمة من محطة كهرباء الدرباسية.

وقالت محافظة الحسكة، في بيان اليوم الإثنين، إنه "على الرغم من تزويد محطة مياه علوك خلال الأيام الماضية بالتيار الكهربائي القادم من محطة كهرباء الدرباسية، وبالكميات الكافية، فإنها لم تعمل إلاّ في الحدود الدنيا، نتيجة قيام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بالاعتداء على الخطوط الكهربائية، وسرقة الكهرباء المخصَّصة للمحطّة".

وكانت وكالة "الأناضول" التركية نشرت خبراً، مطلع الأسبوع الفائت، أكدت فيه أن "مسؤولين عسكريين أتراكاً وروساً تَوصّلوا إلى اتفاق من أجل حلّ مشكلة المياه والكهرباء في محافظة الحسكة، وفي منطقة العملية العسكرية التركية".

ووفق الوكالة، فإن "الاتفاق بين الطرفين يقضي بتوفير مياه الشرب لسكان الحسكة وبلدة تل تمر". وينصّ، في المقابل، على تأمين الكهرباء لمنطقة العملية العسكرية التركية، و"التي تضمّ بصورة رئيسية مدينتي تل أبيض ورأس العين".

وأشارت إلى أنه "لهذه الغاية، تَفقّد وفدان عسكريان تركي وروسي محطةَ مياه علوك، في الريف الشرقي لبلدة رأس العين، المسؤولة عن ضخ مياه الشرب لمدينة الحسكة ومحيطها".

بدوره، أكّد مصدر في مؤسسة المياه، للميادين نت، أن "الاحتلال التركي ومقاتلي الفصائل الموالية له لم يلتزموا بنودَ الاتفاق، واعتدوا على خط الكهرباء المغذي للمحطة، الأمر الذي أدّى إلى تشغيل مضخة واحدة، و6 آبار، من أصل 12 مضخة و 34 بئراً، وساهم في عدم وصول المياه إلى المنازل على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق".

وأضاف المصدر أن "أغلبية الآبار والمضخّات تعرّضت لعمليات سرقة واعتداء، وعملت الورشات الحكومية بمساعدة الأصدقاء الروس، على صيانة أجزاء كبيرة منها".

وكشف المصدر عن "وساطة روسية جديدة، لإعادة تشغيل محطة مياه علوك من جديد".

وتُعَدّ هذه المرة الـ 26، التي تتوقف فيها المحطة عن العمل، نتيجة الخلافات بين الاحتلال التركي والفصائل الموالية له من جهة، و"قسد" من جهة ثانية، منذ احتلال تركيا مدينةَ رأس العين وأريافها في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وهذه المرة هي الأطول على سكان الحسكة وأريافها، والذين يعانون للشهر الثالث على التوالي انقطاعاً تاماً للمياه من محطة علوك، مع الاعتماد على المياه المنقولة بالصهاريج، والآبار المنزلية التي حفرها الأهالي، بالإضافة إلى نشر الهلال الأحمر السوري 150 خزاناً، سعة 25 برميلاً، لتوفير مياه الشرب للسكان.

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت قرى وبلدات تابعة لناحية تل تمر في ريف الحسكة، وأخرى في ريف رأس العين، قصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً بين الاحتلال التركي والفصائل الموالية له من جهة، وقوات "قسد" من جهة ثانية، الأمر الذي تسبّب بموجة نزوح واسعة للسكان. 

المصدر: الميادين نت