فوضى ونيران أميركية في مطار كابول.. و"طالبان" تبدأ بنزع سلاح المدنيين
علّقت إدارة مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الإثنين، الرحلات التجارية "حتى إشعار آخر"، لإتاحة الفرصة للطيران المدني لنقل المسافرين المغادرين.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن إدارة المطار قولها إن حركة الطيران التجاري "معلقة مؤقتاً"، بسبب الفوضى والتزاحم الناجم عن رغبة مسافرين بمغادرة البلاد.
ویدیو - هجوم مردم به سوی یک هواپیمای نیروهای امریکایی در میدان هوایی کابل pic.twitter.com/7qdpHXi9Qu
— TOLOnews (@TOLOnews) August 16, 2021
وبدأ العديد من دول العالم بإجلاء رعاياها من أفغانستان، بعد سيطرة "طالبان" على مناطق واسعة من البلاد، بينها العاصمة كابول، خلال وقت متأخر أمس الأحد.
وتُظهر لقطات فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من الفوضى العارمة على مدرج المطار حيث يحاول أفغان تسلق السلالم المؤدية إلى الطائرات.
تحت أنظار مئات الأشخاص، حاول أولئك الذين تمكنوا من صعود السلالم ومعظمهم من الشباب بعدها مساعدة آخرين للحاق بهم وقد تشبث بعضهم بكل قوته بالقضبان.
وأطلقت القوات الأميركية النار في المطار، للسيطرة على الحشد، وتحدثت بعض المصادر عن سقوط عدد من القتلى إثر ذلك.
Photo reportedly of victims of shooting at Kabul international airport this morning. #Afghanistan pic.twitter.com/1KWz5j0qlG
— TOLOnews (@TOLOnews) August 16, 2021
وطلبت السفارة الأميركية في "كابول" عبر "تويتر" من المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا في البلاد ومن الأفغان "عدم التوجه إلى المطار".
كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه "تم تأمين محيط المطار. وأرسل الأميركيون 6000 جندي لإجلاء حوالي 30 ألف دبلوماسي أميركي ومدني أفغاني تعاونوا مع الولايات المتحدة ويخشون من انتقام طالبان".
وفي وقت سابق، كشفت السفارة الروسية في كابول لوكالة "سبوتنيك" أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، هرب من كابول بسيارات مليئة بالأموال، بقي بعضها في المطار لعدم تكمنه من نقل الأموال كلها.
We remind all American citizens and Afghan nationals that the security situation in Kabul remains unsafe. Please do not travel to the airport until notified. https://t.co/GFoQZrmMXs
— U.S. Embassy Kabul (@USEmbassyKabul) August 16, 2021
وأكدت الولايات المتحدة أنها أجلت جميع موظفي سفارتها إلى المطار. لكن الدبلوماسيين فُصلوا عن المدنيين الأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد بأي وسيلة كانت.
فيما قال مسؤول في حركة "طالبان" إن مقاتلي الحركة في العاصمة الأفغانية كابول بدأوا "جمع الأسلحة من المدنيين"، اليوم الاثنين، لأن الناس "ليسوا بحاجة إليها" للحماية الشخصية بعد الآن.
وقال لـ"رويترز": "نتفهم أن الناس احتفظوا بالأسلحة من أجل السلامة الشخصية. الآن يمكنهم الشعور بالأمان. لسنا هنا لإيذاء المدنيين الأبرياء".