أميركا تطالب مواطنيها بمغادرة أفغانستان فوراً

السفارة الأميركية في كابول قالت لرعاياها إنّه يمكنهم المغادرة باستخدام خيارات الرحلات الجوية المتاحة، وسط زحف حركة "طالبان" المتسارع في أنحاء البلاد.

طالبت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، مواطنيها بمغادرة أفغانستان فوراً، وذلك عن طريق إشعار نشرته السفارة الأميركية في كابول عبر موقعها الإلكتروني، طالبت فيه رعاياها بمغادرة البلاد. 

وأضافت السفارة أنّه يمكن لرعاياها المغادرة باستخدام خيارات الرحلات الجوية المتاحة، وذلك وسط زحف حركة "طالبان" المتسارع في أنحاء البلاد.

وتستمرّ المواجهات بين القوات الحكومية الأفغانية ومسلحي حركة "طالبان" منذ عدة سنوات. واستولت الحركة في الأشهر الأخيرة على مساحات واسعة في المناطق الريفية والحدودية، وشنت الهجوم على المدن الكبيرة.

يأتي هذا التصعيد على خلفية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنّه "إقرار بفشل مهمة واشنطن في أفغانستان".

وفي أوائل آب/أغسطس الماضي، احتلت "طالبان" المركز الإداري لإحدى المقاطعات الأفغانية، البالغ عددها 34، للمرة الأولى منذ عام 2016. بعد ذلك، أعلنت السيطرة على 9 مراكز أخرى، بينها مدينة قندوز، الواقعة على بعد 60 كم عن أقرب معبر حدودي في طاجيكستان.

وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات أنها استعادت السيطرة على عدد من عواصم المحافظات، واستمرت الاشتباكات في عدد منها.

وبحسب عدد من وسائل الإعلام الغربية، فإن خضوع مدينة قندوز لسيطرة "طالبان" قد يعني نقطة تحول في تطور الوضع في أفغانستان، في وقت نفت كابول المعلومات المتعلقة بفقدان السيطرة على المدينة.

وفي وقت سابق اليوم، أكّد مصدر أفغاني سقوط مطار شبرغان الأفغاني في قبضة "طالبان" بعد انسحاب المسؤولين منه.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، أنّها تعمل من أجل التوصل إلى إجماع دولي بشأن الحاجة إلى اتفاق سلام مع أفغانستان .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "طالبان تنتهك النص والروح" لاتفاقية الدوحة الموقّعة، في شباط/فبراير 2020، بين الولايات المتحدة و"طالبان" لانسحاب جميع القوات الأميركية من أطول حرب لها.

بدوره، أعلن مسؤول دفاعي أميركي، أمس الأربعاء، أن "مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية كابول عن سائر أنحاء البلاد خلال 30 يوماً، وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوماً"، وذلك استناداً إلى تقييم للمخابرات بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".