الدفاع الأفغانية تعلن التصدي لهجمات "طالبان" على مزار شريف

الرئيس الأفغاني أشرف غني يقرّر تسليح المدنيين لقتال "طالبان"، والمتحدث باسم الرئاسة الأفغانية يقول إن الرئيس قرّر تسليح السكان المدنيين عقب اجتماع بقادة بارزين عسكريين وسياسيين.
  • الدفاع الأفغانية تعلن التصدي لهجمات طالبان على مزار شريف شمالي البلاد

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أنها تصدّت لهجوم شنته حركة "طالبان" على مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ، شمالي أفغانستان.

وأشارت الوزارة إلى مقتل 47 مسلّحاً من "طالبان" في غارة للقوات الأفغانية على ولاية قندهار جنوبي البلاد. وعرضت وزارة الدفاع مشاهد لتصدي قواتها لعناصر "طالبان" على مشارف مزار شريف في شمالي أفغانستان.

في الوقت نفسه، قرّر الرئيس الأفغاني أشرف غني تسليح المدنيين لقتال "طالبان". وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية محمد أميري لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إن الرئيس قرر تسليح السكان المدنيين عقب اجتماع بقادة بارزين عسكريين وسياسيين.

وشدد أميري على أنّ حركة "طالبان" لا تؤمن بمحادثات السلام، وتحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة.

وفي مزار شريف، احتشد الأهالي لدعم قوات الأمن الأفغانية مع اقتراب مسلحي "طالبان" من المدينة. وردّد السكان الشعارات المناهضة للحركة، ولوّحوا بالأعلام الأفغانية، في مسيرة انضم إليها الجنود الأفغان.

يُذكر أن حركة "طالبان" سيطرت، يوم أمس الاثنين، على مدخل مدينةِ آيبك عاصمة مقاطعة سمانجان شمالي البلاد، بعد أن باتت تسيطر على 5 من عواصم الولايات الأفغانية.

وسيطر مسلحو الحركة على بوابة الدخول لمدينة آيبك. وقال متحدث باسم "طالبان" إن القتال مع القوات الأفغانية مستمر قرب مدينة مزار شريف الشّمالية، رابعة كبرى المدن الأفغانية.

في السياق، قال مصدر في وزارة "السلام" الأفغانية، إن جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" ستنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المصدر ذاته أن من المقرر أن تستمر المفاوضات ثلاثة أيام.

وفي الفترة الأخيرة، تشهد أفغانستان أعمالاً قتالية بين القوات الحكومية وحركة "طالبان"، على خلفية انسحاب القوات الأميركية من البلاد، والمقرَّر أن يُختتم عند نهاية الشهر الجاري.
 

 

المصدر: الميادين