روسيا: آسيا الوسطى قلقة من خطر تسرب المسلحين من أفغانستان
أفاد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الجمعة، بأن آسيا الوسطى "قلقة من خطر تسرب المسلحين من أفغانستان"، مشيراً إلى أن بلاده على اتصال دائم بجميع دول المنطقة.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حذر نيبينزبا من "خطر تسلل المسلحين إلى المنطقة، بما في ذلك عمليات التسلل التي ينفذها هؤلاء تحت غطاء اللاجئين"، معرباً عن قلقه من تدهور الأوضاع في البلاد، واصفاً ميزان القوى بـ"المخيب للآمال".
وسيطرت حركة "طالبان"، اليوم، على مدينة زرنج عاصمة ولاية نيمروز، وبذلك تكون الحركة سيطرت على أول عاصمة لولاية أفغانية منذ أن شنّت هجوماً عسكرياً على المناطق الأفغانية، بالتزامن مع آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية المحتلة للبلاد منذ 20 عاماً، وفق ما أفاد مسؤول حكومي رفيع الجمعة.
وأطلقت روسيا، أمس الخميس، تدريبات عسكرية مشتركة مع أوزبكستان وطاجيكستان قرب الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، في وقتٍ تسعى الحكومة الأفغانية لصدِّ هجوم كاسح تشنّه حركة "طالبان".
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الجمعة، أنَّه تمَّ اغتيال رئيس قسم الإعلام التابع للحكومة في كابول، بعد أيامٍ من تحذير حركة "طالبان"، التي تبنّت الاغتيال، بأنها ستستهدف كبار المسؤولين رداً على القصف الجوي المكثّف ضد عناصرها.
وبالأمس أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 50 مقاتلاً من مسلحي حركة "طالبان" في غارات جوية وعمليات عسكرية في معركة هلمند المستمرة منذ أيام. كما أعلنت عن مقتل أكثر من 60 مسلحاً من "طالبان" في غارات جوية علي محيط مدينة جوزجان شمال البلاد.
وقبل نحو شهر، أقامت روسيا تدريبات عسكرية لتأمين الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان، بحيث أطلقت طائرات هليكوبتر هجومية روسية مُتمركزة في طاجيكستان صواريخ جو - سطح.
وتتقاسم طاجيكستان حدوداً مع أفغانستان تمتد على طول 1300 كيلومتر. وسبق لحركة "طالبان" أن سيطرت على المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين، الأمر الذي أدى إلى هرب أكثر من 1000 عسكري أفغاني.
وسيطر مقاتلو "طالبان" في الأشهر الـ 3 الأخيرة على مناطق ريفية واسعة، وعلى مراكز حدودية رئيسية بعد هجماتٍ مفاجئةٍ، منها سيطرتها على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول.