ميقاتي يعلن إحراز تقدّم في مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلَّف نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، "إحراز تقدّم في مشاورات تشكيل الحكومة مع الرئيس ميشال عون".
وقال ميقاتي، في كلمة له عَقِبَ لقائه الرئيسَ عون في قصر بعبدا الرئاسي، "أحرزنا تقدّماً ولو كان بطيئاً خلال المشاورات مع الرئيس عون بشأن تشكيل الحكومة الجديدة"، مضيفاً "نرتكب إثماً كبيراً في حق لبنان إذا لم نسرع في تشكيل الحكومة".
وأوضح أنه "سأعتذر عن تشكيل الحكومة في حال وجدت الطريق مسدوداً أمام تأليفها"، معتبراً أنه "ليس هناك ما يدعو إلى ذلك الآن".
وبينما أشار إلى "صعوبة المرحلة الحالية"، شدّد على "أهمية إجراء الانتخابات النيابية"، لافتاً إلى أنه "ملتزم نزاهةَ الانتخابات التي ستقرر مستقبل لبنان".
وأوضح الرئيس المكلف أن "لا مهلة، دستورياً، لرئيس الوزراء المكلف، لكنه يسعى لتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".
مراسل الميادين، أفاد بأن اللقاء الخامس الذي جرى بين الرئيس اللبناني والرئيس الملكلف تأليف الحكومة تمّ بشكل ايجابي اليوم الخميس.
وكان الرئيس اللبناني، في كلمة وجّهها إلى الشعب اللبناني عشيّةَ ذكرى انفجار مرفأ بيروت، كشف أنه يعمل مع الرئيس المكلَّف ميقاتي من أجل تذليل العقبات أمام تأليف الحكومة.
وقال عون "أعمل يداً بيد مع الرئيس المكلَّف من أجل تذليل كل العراقيل أمام تشكيل حكومة إنقاذية واعدة. وأبذل كل جهد، وفقاً لمقتضيات الدستور" في سبيل ذلك.
وكان ميقاتي أعرب، الأسبوع الماضي، عن أمله في تشكيل حكومة جديدة "قريباً"، في تصريح له بعد اللقاء بالرئيس اللبناني، مشيراً إلى أنه "يسعى مع عون لتشكيل حكومة في أقصى سرعة".
يُذكر أن الدول المشاركة في مؤتمر الدعم الدولي للبنان تعهّدت "تقديم نحو 370 مليون دولار مساعدات إلى لبنان"، وفق بيان صادر عن الدول المجتمعة.
وكرّر المشاركون في المؤتمر دعوتهم إلى "تشكيل حكومة مهمتها إنقاذ البلاد"، مبدين خشيتهم من التأخير في التحقيق القضائي بشأن انفجار مرفأ بيروت المروّع، والذي أحْيا لبنان، أمس الأربعاء، مرور عام على وقوعه.