الأمم المتحدة: غزة والسودان يواجهان مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي
حذّرت وكالات أممية، من أنّ سكان غزة والسودان وهايتي ومالي قد يواجهون "مستويات كارثية" من انعدام الأمن الغذائي بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات إنسانية وجهود دولية للوصول إلى المناطق المتضررة.
وتحذّر الأمم المتحدة منذ أشهر من أنّ المجاعة تهدد غزة، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضدّ القطاع لليوم الـ244، والتي أدّت إلى ارتقاء 36654 والإصابات إلى 83309، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الخميس، إنه مع صعوبة تأمين المياه النظيفة في قطاع غزة واشتداد الحرارة صيفاً يزداد خطر تفشي الأمراض ولا سيما الكوليرا.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أعلن في وقت سابق عن انخفاض دخول المساعدات إلى قطاع غزة بنسبة 67% منذ إغلاق "إسرائيل" معبر رفح في 7 أيار/مايو الجاري.
بدوره، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أنّ النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة وجميع أنحائه، "مرهقون جداً"، مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية هناك، واستمرار العدوان نحو 8 أشهر.
وصرّح البرنامج، بأنّ قدرته على مساعدة النازحين في القطاع "تتدهور كل ساعة".
وفي تقرير جديد حول "بؤر الجوع الساخنة" في العالم، أشارت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي إلى أنّ أكثر من مليون شخص، أي نصف سكان غزة معرضون لمواجهة انعدام الأمن الغذائي الكارثي بحلول منتصف تموز/يوليو.
ووفق التقرير، هذا الوضع نتيجة "الآثار المدمرة للنزاع المستمر والقيود الشديدة على التنقل وانهيار أنظمة الأغذية الزراعية المحلية"، وفقاً للوكالتين اللتين تشعران بالقلق إزاء خطر انتقال عدوى انعدام الأمن الغذائي الى لبنان وسوريا.
في غزة، من لم يمت حرقاً أو في القصف فسيموت من هول الألم.. لا مسكّنات آلام للأجساد التي أحرقها الاحتلال في رفح#مجزرة_الخيام#رفح #غزة #الميادين_GO pic.twitter.com/U1Ibs0mZo2
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) May 28, 2024
اقرأ أيضاً: مسؤول أممي: لا مستشفيات في رفح.. وأطفال غزة بلا غذاء ولا دواء ولا لقاحات
وفي السودان، أدت احتدام المعارك من جراء العنف والحرب الدائرة وأعمال النهب، إلى تفاقم الأزمة في البلاد في مجالات مختلفة ولا سيما في المجال الزراعي والإنتاجي، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ووفق الأمم المتحدة "يؤدي انخفاض إنتاج الغذاء المحلي في جنوب السودان المرتبط بتراجع قيمة العملة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وما زاد الأمور سوءاً هو مخاطر وقوع فيضانات والنزاعات المتكررة على المستوى الداخلي" بحسب التقرير الذي يقيم حالة الأمن الغذائي في جنوب السودان من حزيران/يونيو إلى تشرين الأول/أكتوبر.
ويفيد التقرير بأنّ الوضع في مالي يتدهور بسبب تصاعد النزاعات ويتفاقم بانسحاب بعثة الأمم المتحدة.
وأضافت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي هايتي إلى قائمة المناطق الأكثر إثارة للقلق (القائمة السابقة تعود لتشرين الأول/أكتوبر 2023) حيث أنّ عنف الجماعات المسلحة المتزايد "يؤدي إلى تعطيل أكبر للإمدادات ويزيد من النزوح الداخلي ويؤثر على وصول المساعدات الإنسانية".
وتشتد أزمة الغذاء في 18 نقطة جوع ساخنة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة مع مستوى قلق "مرتفع جداً" بالنسبة لتشاد وجمهورية الكونغو الديموقراطية وبورما وسوريا واليمن.