نادي العهد... قصة طموح ومثابرة نحو المجد
هي قصة أشبه بالحلم يكتبها نادي العهد اللبناني. قصة فصولها المثابرة والكفاح والتحدّي والطموح والجدّ والاجتهاد وعنوانها النجاح لفريق بدأ قبل حوالي عشرين عاماً مشواره بين أندية الدرجة الأولى في الدوري اللبناني لكرة القدم.
هي قصة أشبه بالحلم يكتبها نادي العهد اللبناني. قصة فصولها المثابرة والكفاح والتحدّي والطموح والجدّ والاجتهاد وعنوانها النجاح. لا يمكن أن تكون هذه القصة غير ذلك عندما نتحدّث عن فريق انطلقت رحلته في أواسط التسعينيات تقريباً (1997) بين أندية دوري الدرجة الأولى اللبناني وتخللها موسم واحد في الدرجة الثانية (1999-2000) وينجح في تحقيق لقب البطولة 7 مرات. 7 ألقاب في حوالي عشرين عاماً بين أندية الدرجة الأولى، رقم مذهل بالتأكيد.
هكذا، تمكّن الفريق الأصفر من أن يصبح رقماً صعباً في معادلة الدوري اللبناني وراح يتقدّم عاماً بعد آخر ليصبح زعيماً للكرة اللبنانية. القول ليس مبالغاً فيه لفريق احتفل أمس بلقبه السابع في تاريخه ليُعادل الهومنتمن في المركز الثالث في سجلّات المتوَّجين بفارق لقب واحد عن النجمة الثاني و6 ألقاب عن الأنصار الأول، كما أنه الثالث على التوالي له ليصبح ثاني فريق في تاريخ البطولة اللبنانية الذي يحقّق هذا الإنجاز بعد الأنصار.
هذا الأمر ثبُت هذا الموسم بالأداء والنتائج. يكفي القول أن العهد حسم اللقب بطريقة مثالية بفوزه الكبير على الإخاء الأهلي عاليه في ملعب الأخير 6-1 لتكون بداية الرحلة نحو اللقب مطابقة لنهايتها بسداسية في مرمى الصفاء افتتاحاً وسداسية في مرمى الإخاء أعلنت التتويج الرسمي (تتبقى جولتان يلعب فيهما العهد أمام الأنصار والنجمة) بصدارة بفارق 9 نقاط عن النجمة الوصيف دون أن يتلقّى أي خسارة بفوزه في 18 مباراة وتعادله مرّتين وقد حقّق في مشواره نحو اللقب، في المحطة الأهم، فوزاً كبيراً على النجمة 3-0.
هو موسم أثبت فيه الفريق الأصفر إذاً جدارته وأحقّيته بتحقيق اللقب وقوّته وحافزيته لتحقيق الفوز حتى باتت كلمة خسارة خارج قاموسه بوجود تشكيلة تضمّ أبرز النجوم والمواهب في الكرة اللبنانية ومنتخب لبنان أمثال أحمد زريق وربيع عطايا ومحمد حيدر وهيثم فاعور ونور منصور والواعد حسين منذر والحارس مهدي خليل وغيرهم، وأجانب مميزين هم السوري أحمد الصالح والبلغاري مارتن توشيف والغاني عيسى يعقوبو وبقيادة المدرب الكفؤ باسم مرمر.
ولا يمكن الحديث عن العهد دون التوقّف عند جمهوره الذي يحتشد في المباريات لمؤازرته حيث تزداد أعداده عاماً بعد عام وهذا ما صبّ في مصلحة الكرة اللبنانية لينضمّ إلى النجمة الذي يمتلك الشعبية الأكبر في لبنان والأنصار، تماماً كما قدّم الفائدة فنياً للكرة اللبنانية إن على صعيد المنافسة في الدوري اللبناني حيث باتت مباراته مع النجمة تحديداً قمة في البطولة وحديث الشارع الرياضي بالإضافة إلى قوة مواجهته مع الأنصار، وللمفارقة هنا فإن تتويج العهد بلقبه السابع جاء بالتزامن مع مباراة القمة التقليدية في كرة لبنان بين النجمة والأنصار.
"نحو السابعة"، شعار رفعه جمهور العهد وتحقّق له ذلك بالتتويج بلقب الدوري للمرة السابعة. الآن الشعار سيكون "نحو الأولى"، نحو لقب آسيوي أول في تاريخ الكرة اللبنانية في مسابقة كأس الاتحاد. لن يكون مستبعداً أمام ما يمتلكه نادي العهد من طموح أن يحقّق هذا الهدف، ليُضاف إنجازٌ جديد غير مسبوق لقصة الحلم.