"ديربي" مدريد .. ما بين صحوة الريال وانكسار أتلتيكو
ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد يلتقيان في قمة الأسبوع الأوروبي، بينما يستقبل برشلونة ليفانتي في ملعبه "كامب نو".
تعدّ موقعة "دربي" العاصمة الإسبانية مدريد بين ريال وأتلتيكو مدريد السبت المقبل، هي الأبرز في الجولة الـ 22 من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، والتي ستشهد استضافة برشلونة لليفانتي، حيث يسعى الفريق الكتالوني للعودة للانتصارات مع مدربه الجديد كيكي سيتيين، بعد السقوط أمام فالنسيا في الجولة الماضية وخسارة صدارة "الليغا".
ويمكن اعتبار ريال مدريد أفضل فريق في إسبانيا في الفترة الحالية، إذ نجح الريال في الفوز في الجولات الثلاثة الأخيرة في الدوري، كما نجح في التأهل إلى ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، فضلاً عن التتويج مؤخراً بكأس السوبر بعد تفوّقه على "الروخي بلانكوس"، الذي سينزل ضيفاً على "سانتياغو برنابيو" هذا الأسبوع، كما انتهى لقاء الذهاب في "واندا ميتروبوليتانو" بالتعادل السلبي.
ولم يخسر ريال مدريد أمام الأتلتي في آخر سبع مباريات، حيث انتهت 5 منها بالتعادل وانتصاريّن للريال، 4 منها كانت تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان. من جانبه لم يخسر أتلتيكو أمام الريال في آخر 6 زيارات لملعب "سانتياغو برنابيو" وهي أطول سلسلة في تاريخ النادي من عدم الخسارة على ملعب الخصم التقليدي "الميرنغي". ويمر الريال في فترة مثالية حالياً، حيث لم يخسر منذ آخر خسارة له أمام مايوركا في تشرين الأول/أكتوبر، ومنذ تلك المباراة لعب "الملكي" 12 مباراة فاز في 8 وتعادل في أربعة، إضافةً إلى المحافظة على شباكه نظيفةً في ثمانية مباريات.
ولا يمر أتلتيكو بأفضل فتراته تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، حيث فشل الفريق في الفوز في آخر جولتين، بعدما خسر بثنائية أمام إيبار وتعادل سلبياً أمام ليغانيس، ليتراجع للمركز الخامس بـ 36 نقطة، ويصبح بعيداً عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ويبتعد بعشر نقاط كاملة عن الريال المتصدر وسبع عن برشلونة الوصيف، كما ودع "الروخي بلانكوس" مؤخراً بطولة كأس ملك إسبانيا من دور الـ 32. كل هذه الأرقام والنتائج، تعكس أن كتيبة سيميوني لم تعد مرعبة كما كانت، لأن الفريق تراجع بشكل واضح وملفت.
وبعيداً عن الديربي، الأمور في برشلونة تبدو غيّر واضحة ويكسوها الضباب، السؤال المطروح في كل مكان، أين سيذهب برشلونة مع المدرب الجديد سيتيين؟ وما هو مستقبل الفريق في ظل هذا التراجع في المستوى؟ وتراجع القدرة التنافسية في دوري أبطال أوروبا خصوصاً بعد ما حدّث في آخر سنتين أمام روما وليفربول.
وخسر "البلوغرانا" الصدارة أمام في الأسبوع الماضي، بعد الخسارة الأولى مع سيتيين أمام فالنسيا وهي الرابعة للنادي الكتالوني في "الليغا" هذا الموسم، حيث سجل الفريق أسوأ معدل نقاط له بعد 21 جولة منذ موسم 2006-2007، كما أن شباكه استقبلت 25 هدفاً حتى الآن، وهذا الرقم أيضاً هو الأسوء منذ موسم 2003-2004.
ويسعى برشلونة إلى العودة للانتصارات وانتظار تعثر الريال مع الفوز في ملعبه "كامب نو" أمام ليفانتي، صاحب المركز الثالث عشر والذي منيّ بثلاث هزائم في الجولات الأخيرة.
أما إشبيلية (38 نقطة) صاحب المركز الثالث، بقيادة المدرب السابق للمنتخب وريال مدريد، جولين لوبيتيغي، فسيستقبل ديبورتيفو ألافيس، الذي يحتل المركز الـ 14 في جدول "الليغا"، بهدف تحقيق ثاني انتصاراته في آخر أربع جولات والحفاظ على فارق النقطتين التي تفصله عن خيتافي وأتلتيكو مدريد، علماً بأن خيتافي سيواجه مباراة قوية على ملعب أثلتيك بلباو صاحب المركز التاسع.
وسيلعب "ديربي" مدريد السبت، أما برشلونة وإشبيلية يخوضان مباراتيهما الأحد المقبل.