لاجئون سوريون يتآمرون على حارس منتخب الوطن

كيف أُلغي الاتفاق المبدئي الذي توصّل إليه حارس منتخب سوريا، إبراهيم عالمة، مع نادي أوستريا فيينا النمساوي؟

أكّد عالمة لـ "الميادين نت" أن الأسباب غير رياضية

تعرّض الحارس الأول لمنتخب سوريا الوطني، إبراهيم عالمة، مرة جديدة لتجربةٍ قاسيةٍ في مشواره الرياضي إثر إلغاء الاتفاق المبدئي الذي توصّل إليه مع نادي أوستريا فيينا النمساوي وذلك لأسبابٍ خارجةٍ عن الرياضة، حيث قام لاجئون سوريون موجودون هناك بإرسال بريد إلكتروني لإدارة النادي النمساوي ما دفع الأخيرة للتخلّي عن فكرة التعاقد مع عالمة مُعلّلة قرارها بعدم قدرتها على حماية اللاعب.

وأجرى "الميادين نت" اتصالاً بعالمة أكّد فيه أن الأسباب غير رياضية.

هكذا لا يزال هذا الحارس المميّز يتحمّل تبعات تأييده للبلاد والقيادة وجيشها الوطني في ظلّ الحرب القائمة في سوريا منذ ثماني سنوات.

صاحب الثمانية وعشرين عاماً كان أيضاً قد تعرّض لحادثةٍ مشابهةٍ عندما أعلن نادي القادسية السعودي عن نيّته التعاقد معه لتعدل رغبتها بعد تناول المتابعين لعالمة بمواقفه السياسية.

ويملك عالمة تجربة احترافية محلية حيث لعب لأندية الوحدة والاتحاد وأيضاً تجربة قصيرة خارجية في الدوري الإيراني، ولايملك حالياً أيّ عقد أو التزام مع أيّ نادٍ وذلك بسسب طيّه لكل المحادثات بعد تواصل النادي النمساوي معه.

ما زالت الحرب تضع أوزارها الثقيلة على مستقبل اللاعب السوري وعالمة ليس وحده إذ يتعرَّض أيضاً نجم الوثب العالي البطل العالمي مجد الدين غزال لمضايقات تخصّ الحصول على التأشيرات.

هكذا، خسر عالمة عقده الاحترافي في النمسا والذي كان سيُشكّل فائدة شخصية له وللكرة السورية والكثير من مواهبها عموماً، لكن يكفي عالمة فخراً أنه حارس منتخب سوريا الثابِت على وطنيّته.

تضامن السوريون مع عالمة