بريطانيا تبحث عن مخرج لمأزق بريكست والاتحاد الأوروبي يحذر من انتهاء الشراكة مع لندن

كبير المفاوضين في ملف بريكست يقول إن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأسبوع المقبل من دون اتفاق بات السيناريو الأكثر ترجيحاً. ومجلس العموم البريطانيّ يرفض جميع البدائل المحتملة لبريكست، بعدما كان قد رفض أيضاً ثلاث مرّات اتفاق الخروج الذي توصّلت إليه الحكومة مع الاتحاد الأوروبيّ.

رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في بروكسل يوم 25 نوفمبر 2018 / وكالة "غيتي إيميجز"

قال ميشال بارنييه كبير المفاوضين في ملف بريكست عن الاتحاد الأوروبي إن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأسبوع المقبل من دون اتفاق بات السيناريو الأكثر ترجيحاً.

وأضاف بارنييه أن الشراكة الاقتصادية والأمنية مع لندن قد تنتهي في حال لم يتم التوصل إلى رؤية موحدة، مشيراً إلى أنه في حال لم يصوت مجلس العموم لمصلحة اتفاق الانسحاب في الأيام المقبلة سيبقى هناك خياران فقط إما الخروج من دون اتفاق أو طلب تمديد المهلة المنصوص عليها في البند رقم خمسين، ويقع على عاتق الحكومة البريطانية مسؤولية اختيار أحد هذين الخيارين.

مجلس العموم البريطانيّ رفض أمس الإثنين، جميع البدائل المحتملة لبريكست، بعدما كان قد رفض أيضاً ثلاث مرّات اتفاق الخروج الذي توصّلت إليه الحكومة مع الاتحاد الأوروبيّ.

البدائل المقترحة التي لم تنل غالبية الأصوات في البرلمان، تتلخص في إقامة علاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبيّ بعد بريكست، إجراء استفتاء ثانٍ، أو بوقف بريكست تفادياً لخروج من دون اتفاق. 

وأشارت مصادر متابعة إلى أن "ماي تنوي إعادة طرح مشروعها على التصويت للمرة الرابعة الخميس المقبل، وسط ترجيحات بأن تشمل خطتها صيغة بريكست المخفف".

من جهته، حذر غي فرهوفتشاد مسؤول ملف الانسحاب في البرلمان الأوروبيّ، من أن "خروج بريطانيا من دون اتفاق بات وشيكاً". 

ورفض البرلمان البريطاني الجمعة الماضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي وذلك للمرة الثالثة.

وصوّت البرلمان بأغلبية 344 صوتاً مقابل 286 لصالح رفض اتفاق الانسحاب.

يذكر أنّه في 27 أذار / مارس الماضي صوّت 441 عضواً لصالح تأجيل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مقابل تصويت 105 أعضاء ضد التأجيل.

اخترنا لك