العاروري للميادين: نقدر موقف سوريا ونأمل عودة العلاقات معها، وعلاقاتنا مع حزب الله استراتيجية
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري يؤكد للميادين أن التهدئة ليست هدنة مفتوحة مع الاحتلال، مؤكداً أنه سيكون هدف التهدئة كسر الحصار وتقوية الشعب الفلسطيني وموقفه والاستعداد دائماً لخوض النضال بكل أشكاله، ويشدد على أن حزب الله له تاريخ عريق ومقدّر جداً في مواجهة إسرائيل، وأن المواقف العملية لايران في دعم المقاومة الفلسطينية ملموسة على الأرض ونحن حريصون على تطويرها، مقدراً في الوقت نفسه مواقف سوريا من القضية الفلسطينية.
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن "يوم الأرض هو أحد المناسبات المهمة عند شعبنا والتي يؤكد فيها تمسكه وإصراره على حقه في كامل أرضه".
وفي مقابلة خاصة عبر الميادين أكد العاروري أن يوم الأرض بدأ في الأرض المحتلة عام 48 حين صادر الاحتلال مساحات من الأرض وانتفض الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن مسيرات العودة حققت الكثير أولها التفاف شعبي عارم واجماع وطني.
العاروري أكد أنه "بينما نقوم بالمسيرات السلمية والشعبية يقوم مناضلونا بالعمليات القتالية مثل الشهيد عمر أبو ليلى"، كما شدد على أن حركة حماس لا تتوقع من العدو الا الأسوأ ونحن "لا نبني مسيرنا وسلوكنا الميداني والسياسي على الثقة بالعدو".
التهدئة ليست مفتوحة مع الاحتلال
ولفت العاروري في حديثه إلى أن العدو لو أتيح له البقاء في غزة وان يملأها بالمستوطنات لفعل، موضحاً أن موضوع التهدئة هو احدى المعادلات الموجودة ضمن خارطة الصراع مع العدو.
كما رأى أن التهدئة ليست هدنة مفتوحة مع الاحتلال ولا سلاماً وليس لها أي بعد سياسي أو وطني، مؤكداً أنه سيكون هدف التهدئة كسر الحصار وتقوية الشعب الفلسطيني وموقفه والاستعداد دائماً لخوض النضال بكل أشكاله.
وتابع قائلاً إن "هدف التهدئة أن نحقق لشعبنا ظروف أفضل لتعزيز صموده".
واوضح أن "موضوع التهدئة نابع من قوة مقاومة شعبنا، وصلابته واستعداده للذهاب إلى أقصى الحدود من أجل كسر الحصار المفروض على شعبنا في غزة والتفاعل مع كل قضاياها وأولها القدس والمسجد الأقصى وباب الرحمة وفي مواجهة الاستيطان ومواجهة الحصار، التهدئة هو أحد المعادلات الموجودة ضمن هذه الخارطة من الصراعات، فهناك صواريخ وهناك وسائل أخرى وهناك مسيرات، وهناك وسائل موجودة".
وأردف مذكّراً أن "حرب 2014 انتهت على تفاهم وقف القتال مقابل كسر الحصار، لكن الاحتلال قضم هذه الاتفاقات فرجعت مسيرات العودة والاشتباكات والمواجهات، نحن الآن نتطلع إلى فرض هذه الشروط وأفضل منها مرة أخرى، هناك احتمال جيد للوصول إلى تفاهمات خلال الأيام القليلة القريبة القادمة، بالنسبة لنا لا يوجد أي التزام سياسي أو وطني، نحن لدينا الحق والاستعداد وجاهزون وسنستمر في الفعاليات الوطنية وكافة أشكال مقاومة الاحتلال".
نتواصل مع كل القوى الفلسطينية
وشدد على إن " حركة الجهاد الإسلامي في داخل فلسطين وخارجها هي جزء من الاصطفاف الدائم لمقاومة الاحتلال"، مؤكداً على التواصل مع كل القوى الفلسطينية من أجل تقوية صف المقاومة".
وقال إننا "نتواصل مع الجميع حتى المختلفين معهم سياسياً مثل حركة فتح لايجاد أوسع مساحة لمشروع المقاومة".
وأضاف "نحن حركة مقاومة تؤمن بأن تجميع أكبر قدر من صفوف المؤمنين بمقاومة هذا الاحتلال ومشاريعه الاجرامية بحق شعبنا وأمتنا، لذلك يدنا ممدودة دائماً لنكون صفاً واحداً مع كل مَن يؤمن بمقاومة الاحتلال".
نلتقي مع حزب الله وانجازاته رائعة ضد العدو
وفي وقتٍ أكد فيه أن حزب الله له تاريخ عريق ومقدّر جداً في مواجهة إسرائيل، وللحزب "إنجازات رائعة ضد إسرائيل ابرزها إخراجها من لبنان، ونحن نلتقي معه على أهمية أن يكون هناك أعلى قدر من التنسيق".
وأضاف "نحن نلتقي مع سماحة السيد حسن نصر الله بين الفينة والأخرى، وهو رجل منتمٍ لقضية فلسطين، ولحقوق الشعب الفلسطيني، ولمقاومة هذا المشروع الصهيوني، انتماءاً حقيقياً وعميقاً، ومواقفه عملية وليست فقط نظرية، وجاهزيته للوقوف ودعم المقاومة بلا حدود، لذلك نحن نرى أن توثيق العلاقة بيننا وبين حزب الله لها ابعاد استراتيجية لمواجهة هذا الكيان والمشروع الصهيوني، وهم يرون نفس الشيء، نحن وإياهم نلتقي في هذا أن يجب أن يكون هناك أعلى قدر من التوافق والتفاهم والتريب في العلاقة لمواجهة هذا الكيان بما يخدم انشالله قضية أمتنا المركزية وهي قضية فلسطين".
المواقف العملية لإيران في دعم المقاومة ملموسة
وإذ أكد أن "مواقف إيران تجاه فلسطين معروفة ولم تتغير منذ قيام الثورة"، رأى أن "المواقف العملية لايران في دعم المقاومة الفلسطينية ملموسة على الأرض ونحن حريصون على تطويرها"
واكد العاروري أن "الحركة حريصة على هذه العلاقة وعلى توثيقها وتعزيزها ونتائجها العملية ملموسة على الأرض وممكن أن يكون تطورها وانعكاسها في المستقبل أيضاً".
مواقف دمشق لم تتغير من القضية الفلسطينية
وحول العلاقة مع سوريا قال العاروري إن حماس "تقدّر أن سوريا بحجمها وثقلها وتاريخها وموقعها من القضية الفلسطينية، هي ليست شيء يمكن تجاوز حضوره وتأثيره في القضية الفلسطينية، و مواقف دمشق لم تتغير من قضية فلسطين وهي تقف في مواجهة المشروع الصهيوني".
وإذ أقرّ أن "العلاقة بين سوريا وحماس مرّت في السنوات الاخيرة بظروف استثنائية"، أمل أن "تعود العلاقة مع سوريا قريباً ومع كل المنظومة العربية والاسلامية بما يخدم القضية".