مادورو: لن أسمح بالتدخل الأميركي والحملة ضدنا هدفها إطاحة السلطة المنتخبة
الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو، يعلن في مؤتمر صحفي له، قطع العلاقات مع الحكومة الأميركية ومع الرئيس دونالد ترامب "لكن ليس في مجال الطاقة والاقتصاد"، ويؤكد أنّه "على استعداد للقاء رئيس البرلمان تحت أيّ ظرف كان". ويقول إنه لن يسمح بالتدخل الأميركي الإمبريالي في بلاده.
أعلن الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو، اليوم الجمعة، قطع العلاقات مع الحكومة الأميركية ومع الرئيس دونالد ترامب "لكن ليس في مجال الطاقة والاقتصاد"، مؤكداً أنّه "على استعداد للقاء رئيس البرلمان تحت أيّ ظرف كان".
ونوّه مادورو إلى أنّ حكومته ترتكز على الدستور وأن الشعب الفنزويلي هو مصدر السلطة، وأكد "لن نسمح بالتدخل الأميركي الإمبريالي في بلادنا".
وأشار في مؤتمر صحفي له، إلى أنّ الكثير من الأحداث التي جرت في فنزويلا "جرت بإلهام من الأميركيين"، موضحاً أنّ "فنزويلا مستمرة في بيع النفط إلى الولايات المتحدة في حال أرادت الأخيرة الشراء".
وكشف مادورو أنّ "المعارضة شاركت في حوارات سابقة مع الحكومة لكن ممثلي السفارة الأميركية قاطعوا تلك الحوارات"، مؤكداً أنّ "المعارضة الفنزويلية تستمع الى أوامر البيت الابيض"، مبرزاً أنّ هناك قنوات اتصال معها.
وقال مادورو: "لو التقيت الرئيس ترامب سأخبره أنّه أخطأ بحق بلادي".
#EnVivo ߓ頼 Rueda de Prensa para denunciar ante el mundo, el plan desestabilizador que puso en marcha el imperio de los EE.UU. contra el pueblo venezolano.https://t.co/vyLMPtxXjw
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) January 25, 2019
وتحدث الرئيس الفنزولي عن أنّ "الحملة الإعلامية المنظمة ضد فنزويلا هدفها الإطاحة بالسلطة المنتخبة من الشعب"، مشدداً على أنّ "وسائل الإعلام الدولية تسعى لتشويه صورتي أمام الرأي العام العالمي".
وأضاف "وفقاً للدستور لا يمكن نقل السلطة من شخص إلى آخر دون رأي الشعب"، مشيراً إلى أنّ "حكم القانون يسود في بلادنا والمادة الخامسة تنص على السيادة الفنزويلية التي تعتمد على إرادة الشعب".
وأوضح مادورو أنّ تنحي الرئيس مرتبط بثلاثة أمور "إمّا الموت أو التنحي أو بقرار من المحكمة العليا، وهذا لن يحدث".
وأكد مادورو أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يدعم بلادنا والتعاون مع روسيا مستمر في جميع المجالات".
موسكو تعلن استعدادها للوساطة بين السلطات والمعارضة في فنزويلا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "موسكو ترفض أيّ تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لفنزويلا".
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها "الاستعداد للعب دور الوساطة لتسوية العلاقات بين السلطات والمعارضة الفنزويلية إذا طلب من روسيا ذلك"، مشددة على أن "التصرفات الأميركية حيال كاراكاس تزيد تعقيد الأزمة الفنزويلية".
وأضافت أن "تنفيذ السيناريو العسكري سيكون كارثياً"، لافتة إلى أن "أغلب الدول بما فيها دول الإقليم ترفض التدخل الخارجي في فنزويلا بغض النظر عن موقفها من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو".
وقالت الخارجية الروسية إن "موسكو ليست من يطرح مسألة التدخل الأجنبي في فنزويلا بل أن هذه التصريحات تأتي من واشنطن"، منوهة إلى أن "الوضع في البلاد شأن شعبها وهو من يجب أن يحله بالعمليات دستورية والسبل السلمية".
ومن جهته أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أنّ "روسيا تعتبر الدعوة الأميركية للتمرد في فنزويلا أمراً غير مقبول".
وِأشار مدير قسم أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية إلى أنه يجب عدم استبعاد التأثير الخارجي على الوضع في فنزويلا.
في سياق متصل، قالت السفارة الأميركية في كراكاس إن على الأميركيين المقيمين في فنزويلا أو المتجهين إليها التفكير جدياً بمغادرة البلاد.
وكان الرئيس مادورو قد أعلن يوم أمس إغلاق سفارة بلاده في أميركا، في حين سحبت واشنطن ديبلوماسِييها غير الأساسيين من كاراكاس.
ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لاجتماع إقليمي لوزارء الخارجية حول فنزويلا، مطالباً مجلس الأمن الدولي بعقد قمة طارئة يوم السبت المقبل لمناقشة ما يجري في كركاس.
وأعلن بومبيو استعداد بلاده لتقديم 20 مليون دولار للتخفيف من الأزمة الاقتصادية في فنزويلا.