ابن سلمان يغادر تونس بعد اجتماعه بالسبسي
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يغادر تونس بعد أن حط رحاله فيها لساعات معدودة حيث اجتمع بالرئيس الباجي قايد السبسي. وحشود جماهيرية تتوافد في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس تعبيراً عن الرفض لزيارة ابن سلمان.
غادر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء تونس بعد أن حط رحاله فيها لساعات معدودة، وفق الإعلام السعودي.
#عاجل | سمو #ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان يغادر #تونس بعد زيارة رسمية. pic.twitter.com/kgElBG0WOV
— قناة السعودية ߇谟禠(@saudiatv) November 27, 2018
وعقد بن سلمان اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الذي استقبله في مطار قرطاج.
وكان مراسلنا أكد أن لا معلومات مؤكدة حول مدة زيارة ابن سلمان لتونس وسط توقعات بألا تتعدى الساعات.
وتجمعت الجماهير في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس تعبيراً عن الرفض لزيارة بن سلمان، ووصلت إلى محيط وزارة الداخلية.
وأشار إلى أنّ الحشود الجماهيرية وسط تونس ترفع شعار "اليمن للأحرار وابن سلمان الجزار"، فضلاً عن شعار "بن سلمان يا...سوف ننصر فلسطين" و"تونس ليست للبيع".
كما قال المتظاهرون التونسيون أنّ النظام السعودي هو الذي أنتج داعش، مؤكدين رفضهم للتطبيع.
وقُبيل ساعات من زيارة ابن سلمان إلى دول المغرب العربي، شهدت هذه الدول سلسلة احتجاجات واعتراضات، حيث أجمعت قوى وأحزاب ونقابات وشخصيات في تونس والجزائر وموريتانيا على رفض الزيارة، فيما صدرت مواقف مماثلة من مصر التي يصل إليها ولي العهد السعودي اليوم الإثنين، ضمن جولة عربية ستقوده إلى تونس والجزائر وموريتانيا.
وأعلنت هيئات المجتمع المدني في تونس ومنظمات حقوقية تونسية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين رفضها على نحو قاطع زيارة ولي العهد السعودي، واصفةً إياه بـ "المجرم الذي يحاول تبييض سجله الدموي".
بدوره رفض حزب العمّال التونسي الزيارة، داعياً التونسيين إلى الخروج في تظاهرات دفاعاً عن كرامة تونس ومبادئ ثورتها، كما دعا الرئاسة والحكومة ومجلس النواب إلى احترام إرادة الشعب، مؤكّداً أنّ الزيارة ليست إلا مسعى لخروج ابن سلمان من وضعيّة العزلة التي أصبح يعيشها هو ونظامه بعد جريمة قتل خاشقجي.
عضو مجلس الشعب التونسي، مباركة البراهمي، قالت للميادين إنّ زيارة وليّ العهد السعودي لتونس تأتي في إطار تبييض صورته في المنطقة، وأضافت أنها تمنّت على رئيس الجمهورية أن ينهي فترة حكمه بمواقف تحسب له ولا تحسب عليه.
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ثبتت لافتة ضخمة على مبانيها في العاصمة وكُتب عليها: "لا لتدنيس أرض تونس الثورة"، متوعدة بمقاضاة النظام السعودي دولياً.