النساء الفلسطينيات في لبنان لا يُصبن بسرطان الثدي!

وزارة الصحة اللبنانية تستثني النساء الفلسطينيات من الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي أطلقتها مؤخراً، في خطوة لم تجد فيها الوزارة أيّ تصرّف عنصريّ، بما أنّها لا تشمل كل الأجنبيات المقيمات في لبنان، ووزير الصحة اللبناني غسان حاصباني يوضح للميادين نت أن"الحملة أُطلقت في المستشفيات الحكومية للبنانيات فقط، ولكن يمكن لمن يشاء أن يستفيد منها في المستشفيات الخاصة المشاركة فيها.

ربما ظنّت وزارة الصحة اللبنانية أنّ النساء الفلسطينيات لا يُصبن بسرطان الثدي، عندما قررت أن تشتثنيهنّ من الحملة الوطنية للكشف المبكر

ربما ظنّت وزارة الصحة اللبنانية أنّ النساء الفلسطينيات في لبنان، لا يُصبن بسرطان الثدي، عندما قررت أن تشتثنيهنّ من الحملة الوطنية للكشف المبكر التي أطلقتها أمس الجمعة، والتي ستستمر من 1 تشرين الأول / أكتوبر 2018 حتى نهاية كانون الثاني / ديسمبر 2019، وتشمل النساء فوق سن الأربعين.

وعبّر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي خلال اليومين الماضيين على امتعاضهم من هذه الخطوة، بعد معلومات راجت عن توجه عدد من النساء الفلسطينيات إلى المستشفيات والمراكز الحكومية اللبنانية لإجراء الكشف، لتفاجئن بأنّ الحملة لا تشملهنّ.

وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني أوضح للميادين نت أن"الحملة أُطلقت في المستشفيات الحكومية للبنانيات فقط، ولكن يمكن لمن يشاء أن يستفيد منها في المستشفيات الخاصة المشاركة فيها، وكذلك في مراكز الرعاية الصحية الأولية الشبه مجانية للجميع على مدار السنة".

وأضاف أن "التوعية على الوقاية لا تستثني أحد، علماً أن الأونروا هي من تغطي العلاجات الطبية للفلسطينيين في لبنان".

من جهته، أكد مستشار وزير الصحة جورج عاقوي، في تغريدة له على "تويتر"، أنّ الحملة المدعومة من الوزارة، تغطي فقط اللبنانيات مجاناً في المستشفيات الحكومية، لكن يمكن لكافة من اعتبرهنّ بـ"المقيمات" أن تستفدن من الحسومات في المستشفيات الخاصة خلال الحملة أو على مدار السنة في مراكز الرعاية الصحية الأولية المؤمنة بشكل شبه مجانيّ.

واعتبر عاقوري أنّ "مشكلة اللاجئين والنازحين هي مشكلة دولية وليست لبنانية فقط، ويجب ألاّ تقع تكلفتها على عاتق المواطنين اللبنانيين، الذين هم نفسهم يعانون الفقر ويدفعون ضرائبهم ليحصلوا على هذه الخدمات من الدولة".

وتتضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي أطلقتها وزارة الصحة، الصورة الشعاعية وهي مجانية في المستشفيات الحكومية. أما الصورة الصوتية فكلفتها 30 ألف ليرة لبنانية فقط في المستشفى الحكومي، و40 ألف ليرة في المراكز الصحية الخاصة التي تشملها الحملة، وتكون بناءً على طلب الطبيب المختص.

 

الجانب الإنساني الذي استثنته الوزارة في حملتها - في خطوة جديدة تبرز العنصرية تجاه الأجانب في لبنان - دفع الدكتورة النسائية جمال قرّى، للتعبير عبر منشور لها على "فيسبوك"، عن استعدادها لإجراء فحص مجاني للثدي للنساء الفلسطينيات اللواتي استُثنين من حملة وزارة الصحة، على أن "نجد مركزاً يجري الأشعة بكلفة رمزية". 

 ومن جهتها، أعلنت جمعية "سوا للتنمية"، بالتعاون مع قرّى، عن البدء بتنسيق حملة للكشف المبكر للنساء الفلسطينيات، وتمنّت على "المراكز الطبية والجمعيات التي يهمها الأمر سواء كانت لبنانية أم فلسطينية في مختلف المناطق اللبنانية الإستجابة".

 

 

 

اخترنا لك