وزير الدفاع الإيراني للميادين: دمشق وحلفاؤها جاهزون للرد على أي عدوان محتمل

وزير الدفاع الإيراني يقول في مقابلة خاصة مع الميادين إن أهم بنود اتفاقية التعاون العسكري مع سوريا هو إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية لتتمكن من العودة إلى قدرتها الكاملة، محور المقاومة جاهز دوماً للردّ ولمواجهة أي عدوان على سوريا، مضيفاً أنه ليس هناك أي بلد في العالم يكون في حالة إنتصار ويستعمل الأسلحة الكيميائية".

قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إن أهم بنود اتفاقية التعاون العسكري مع سوريا هو إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية.

وأوضح حاتمي أن "الاتفاقية التي وقعنّاها تمت في ظروف أفضل لسوريا من الوضع السابق"، مشيراً إلى أن  أهم بند في هذه الاتفاقية هو "إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية لتتمكن من العودة إلى قدرتها الكاملة والجمهورية الإسلامية تستطيع أن تقدم خدمة جيدة في هذا المجال والمشاركة في إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية".

وقال حاتمي إن الوضع في سوريا يتحسن شيئاً فشيئاً، مضيفاً أن أهم موضوع مطروح في هذا الوقت هو البحث في مسألة إعادة بناء سوريا.

كما شدد حاتمي في حوار خاص على الميادين من دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين  على أن أغلب الأراضي السورية التي كانت في أيدي الإرهابيين عادت إلى كنف الدولة السورية، مؤكداً أن "لم تنتهِ الحرب في سوريا لانه لا تزال هناك أراضٍ محتلّة من قبَل إرهابيين ومسلّحين".

 وإذ رآ أن الحرب العالمية ضد سوريا لم تنتهِ بعد لذلك يجب أن تستمر المواجهة، شدد على أن كل شعوب العالم يجب أن تكون شاكرة للقوات العربية السورية وحلفائها لقضائهم على الإرهابيين.

واعتبر حاتمي أن محور المقاومة جاهز دوماً للردّ ولمواجهة أي عدوان على سوريا، قائلاً الحكومة السورية لن تسمح لأحد بالقيام بعدوان ضدها من دون أن تردّ عليه، مضيفاً أنه ليس هناك أي بلد في العالم يكون في حالة إنتصار ويستعمل الأسلحة الكيميائية".

وخلال المقابلة تطرق حاتمي إلى أن للحكومة السورية حقّ الردّ علي أي عدوان إذا حصل كما ردّت في الإعتداءات السابقة.

وعن الاجتماع بالرئيس السوري بشار الاسد وصفه حاتمي بأنه كان "اجتماعاً جيّداً جداً ووجدنا أن معنوياته عالية جداً".

كما أكد أن "حزب الله منظمة مستقلة وبات يتمتع بقدرات أفضل من السابق، ولديه ماضٍ قيم جداً في مواجهة محتلين والدفاع عن لبنان"، معتقداً  أن هذه القدرات الحالية هي أفضل من السابق في المجالين السياسي والدفاع عن لبنان حيث لديها دور فعال، وفق ما قال حاتمي.

وأضاف "الإنتصار في سوريا هو لتعميق السلام والثبات في المنطقة وفي سوريا، ونحن متفائلون بمسار أستانة لان له نتائج جيّدة ولسنا متشائمين بالنسبة لدور تركيا في هذا المجال، كما أن دمشق طلبت من بعض الدول التعاون معها كحلفاء مثل إيران وروسيا".

حاتمي أشار إلى أن "بعض الدول دخلت إلى سوريا دون طلب منها لتخريب الوضع الأمني في المنطقة، وعليها الخروج منها، ومن يدخل إلى دولة أخرى من دون طلب من تلك الدولة يُعدّ معتدياً ومحتلاً"، مؤكداً أن "حزب الله دخل سوريا بطلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها، وكان كقوّة مستقلّة ومقتدرة أثره المفيد في حفظ أمن سوريا وعلينا أن نشكره لما قام به، كما القوات الإيرانية".

تهديدات نتنياهو بالاعتداء على ايران بعيدة عن الواقع

حاتمي: لدينا استعداد للتعاون الكبير مع لبنان

وحول التهديدات لطهران قال "بحسب معرفتي بقدراتنا فأنا اعتقد أن تهديدات نتنياهو بالاعتداء على ايران بعيدة عن الواقع".

وأردف قائلاً "مسألة المقاطعة ليست أمراً جديداً بالنسبة إلينا وهو عمل ظالم ترتكبه أميركا منذ إنتصار الثورة، ولدينا إرادة لمواجهة هذه العقوبات ونسعى لإفشال هذه الحركات الظالمة ضد الشعب الإيراني الرشيد والذي يعرف من هو عدوّه ومَن هو صديقه".

الوزير الإيراني أكد أن "ما يقوله الرئيس الإيراني بالنسبة إلينا هو ملزم وموقفه الذي أعلنه يجب أن يُفهَم بدقّة، وعلى الدول أن يتعمّقوا بموقف الرئيس وهناك أبعاد مختلفة له ولا يمكن أن نمرّ عليه مرور الكرام".

وفي سياق متصل، اعتبر حاتمي أن "القمة الثلاثية الإيرانية التركية الروسية ستكون مهمة ومؤثّرة"، مشيراً إلى أن "العلاقة بين إيران وروسيا جيّدة ومتينة وتتطوّر إلى الأحسن، كما أن العلاقات الإيرانية الروسية لم تشهد في السابق مثل هذا التعاون والقرب والعلاقات الأخوية".

 وزير الدفاع الإيراني أكد أن "الجمهورية الإسلامية تسعى لأن تعيش دول المنطقة كلها في حالة أمن وسلام وهي تدافع عن المظلومين، وهي تعمل على أساس الدفاع عن حقّ الشعب الفلسطيني وعن المظلومين كالشعب اليمني"، لافتاً إلى أن دعم إيران للشعب اليمني هو "دعم سياسي قائم على أساس المبادئ والأصول التي نعتقد بها".

وفي شأن الحرب على اليمن قال "مع الأسف لا نستطيع أن نقدّم الدعم العسكري للشعب اليمني لأن اليمن محاصَر حصاراً شديداً".

أمّا حول قطر، قال حاتمي "عندما واجهت قطر مشكلة الحصار قمنا بأداء واجبنا كجيران لها ودعمناها في هذا المجال، ولدينا علاقات جيّدة مع قطر".

وأشار إلى أن "أمن المنطقة لا يتحقق إلا بمشاركة هذه الدول وتعاونها بعضها مع بعض، ورسالتي هي أننا نرغب في أن تكون لدينا علاقات صداقة وأخوّة مع كل جيراننا، ولا يمكن أن نحقق أمن المنطقة من قبَل الدول الخارجية التي لا علاقة لها بالمنطقة".

 

اخترنا لك