المقاومة تحذّر الاحتلال...وتفاصيل مثيرة عن إصابة الجنود الإسرائيليين
شهيدان في القصف الإسرائيلي على غزة، والقسام تعلن تصدي مضاداتها الجوية لطائرات الاحتلال بعد إصابة 4 جنود إسرائيليين بانفجار عبوة جنوب القطاع، ومعلومات جديدة مثيرة حول تفجير العبوة بالجنود الإسرائيليين، ومسؤولون في فصائل المقاومة يردون على التهديدات الإسرائيلية مؤكدين أن لديها من القدرات ما يمكّنها من الرد.
أفاد مراسل الميادين باستشهاد الفلسطينيين سالم محمد صباح وعبدالله أيمن أبو شيخة وكلاهما من حيّ السلام برفح في القصف الاسرائيلي لجنوب قطاع غزة.
طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت قطاع غزة واستهدفت بخمسة صواريخ موقع صلاح الدين التابع لكتائب للقسام، فيما أعلنت الأخيرة أن مضاداتها الأرضية تصدّت للطائرات التي أغارت على القطاع.
#عاجل
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) February 17, 2018
بلاغ عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسـام: المضادات الأرضية تتصدى لطائرات العدو أثناء إغارتها على قطاع #غزة #الإعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/3dNMIJYbRY
#عاجل
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) February 18, 2018
مراسل شهاب : صافرات الإنذار التي تدوي في مستوطنات غلاف غزة وسديروت واشكلون بسبب المضادات الأرضية التي تطلقها المقاومة في قطاع غزة.
بدوره أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم 18 هدفاً لحركة حماس التي حملّت إسرائيل مسؤولية تداعيات التصعيد.
بالتزامن، أعلن المراسل العسكري للقناة العاشرة أن عبوة الأمس انفجرت بيد قائد فرقة تفكيك العبوات الناسفة في الهندسة القتالية بعد إنزال العلم الفلسطيني، وأن جزءاً منها كان عصا العلم، ولذلك كانت إصابة ضابط الهندسة هي الأشد وهو تلقى غالبية الانفجار.
وأضافت معلومات أن "كلّ الجنود الأربعة أُجريت لهم عمليات جراحية خلال الليل على يدّ فرق جراحة عامة، وعظام، وتجميل، وأوعية دموية، وعيون. حيث يعاني هؤلاء من إصابات مشتركة، أي في عدة أجهزة جسدية ومتنوعة، إثنان جراحهما بالغة وهما في العناية الفائقة، وآخران في حالة متوسطة.
في الأثناء، توّعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بردّ إسرائيلي على التفجير الذي استهدف جنوداً إسرائيليين جنوب قطاع غزة.
وفي بيان مقتضّب نشره الناطق باسمه على موقع تويتر قال نتنياهو إن "الحادثة التي وقعت على حدود قطاع غزة هي حادثةٌ خطيرة وأن إسرائيل سترد بشكل مناسب".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن هجوم الجيش الإسرائيلي في القطاع كان الأوسع منذ عملية "الجرف الصلب".
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان "إننا سنطارد المسؤولين عن حادثة الأمس. وسنصفّي الحساب ولن نتنازل لأحد لا في الجنوب ولا في الشمال".
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الاسرائيلي تعليقاً على الوضع في غزة "سنلاحق المسؤولين عن حادث أمس ، سنغلق الحساب ولن نتنازل".
وفي الضفة الغربية، أصيب عددٌ من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال تصدّيهم لاعتداءات الاحتلال في منطقة جسر حلحول شمال الخليل من جرّاء استنشاقهم الغاز المسيّل للدموع.
المواجهات اندلعت عقب تشييع جثمان الشهيد حمزة الزماعرة في مقبرة الشهداء بحلحول، وقال شهودٌ إن قوات الاحتلال المتمركزة على جسر حلحلول دفعت بتعزيزات إلى المنطقة.
فصائل فلسطينية: لدى المقاومة من القدرات ما يمكّنها من الرد
وفي سياق ردود الفعل على تهديدات المسؤولين الإسرائيليين قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن "نتنياهو زعيم الارهاب في العالم ومحاولة قلب الحقائق لن تفلح وغزة لن تستسلم للحصار".
نتنياهو هو زعيم الارهاب في العالم وهو الذي يطوق عنق غزة بالحصار ومحاولة قلب الحقائق لن تفلح وغزة لن تستسلم لهذا الحصار
— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) February 18, 2018
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال ابو ظريفة لـ الميادين إن "العملية النوعية بغزة جزء من عملية الردع"، لافتاً إلى أن إسرائيل تدرك تماما تداعيات أي محاولة اغتيال او اعتداء او عدوان على غزة.
وأكد أن "لدى المقاومة من القدرات ما يمكّنها من الرد على أي خرق وعلى الاحتلال ان يدرك هذه المعادلة".
وفي السياق نفسه، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين مؤمن عزيز لـ الميادين أيضاً أن "ردّ المقاومة ستقرّه الفصائل في الوقت والمكان المناسبين"، مؤكداً أن "العمل البطولي الذي واجهت به المقاومة العدو هو تكتيك جديد تحاول ممارسته مع هذا العدو".
وأعلن الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد "نحن أمام سيناريو جديد للمقاومة وكل السيناريوهات باتت مفتوحة".
وإذ اعتبر أن "تهديد ليبرمان لنا وسام شرف للمقاومة الفلسطينية ولشعبنا"، أكد أن "قرار المقاومة واضح بأن أي حماقة قد يرتكبها العدو سيكون لها ردّ من قبل جميع فصائل المقاومة".
وأضاف: "رسالة العملية الفلسطينية هي أن الانفجار في غزة سيكون بوجّه الاحتلال فقط".