مصادر خاصة للميادين: اتفاق بين الدولة السورية ووحدات الحماية يقضي بانتشار الجيش بعفرين
مصادر خاصة للميادين تؤكّد أنّ الدولة السورية ووحدات حماية الشعب توصلتا لاتفاق يقضي بانتشار الجيش السوري في عفرين بعد تفاوض بين الطرفين، في وقتٍ صرحت فيه مصادر سورية أن تنفيذ كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حول الدفاع عن عفرين بات قاب قوسين، وتأكيد قوات حماية الشعب الكردي أنها لا ترفض دخول الجيش السوري إلى عفرين.
أكّدت مصادر خاصة للميادين أنّ الدولة السورية ووحدات حماية الشعب توصلتا لاتفاق يقضي بانتشار الجيش السوري في عفرين.
وأوضحت المصادر أنّ الخطوة تصبّ في مسار صدّ الهجوم التركي على منطقة عفرين في الشمال السوري.
يأتي ذلك بعد مفاوضات جرت بين الطرفين، في وقتٍ صرحّت فيه مصادر سورية أن تنفيذ كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حول الدفاع عن عفرين بات قاب قوسين، وتأكيد قوات حماية الشعب الكردي أنها لا ترفض دخول الجيش السوري إلى عفرين للدفاع عنها.
وكان موفد الميادين إلى عفرين أشار إلى أنّ الدولة السورية دعمت وحدات الحماية عسكرياً وتم نقل مقاتلين للوحدات من الجزيرة إلى عفرين.
وقال موفدنا إنّ ما تمّ تقديمه من الدولة السورية لعفرين أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه وستكشف الأيام المقبلة حجم هذا الدعم.
وقالت نائبة رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين جيهان محمد إن أهالي عفرين جزء من سوريا.
وفي اتصال هاتفي مع الميادين أكدت النائبة الكردية أن أهالي المدينة يتصدَّوْن للعدوان التركي الذي يستهدفُ كل مقومات الحياة.
واليوم الخميس قال موفدنا إنّ مقاتلي وحدات حماية الشعب دمروا 4 عربات عسكرية تركية بالقرب من قرية ديوا في عفرين.
pic.twitter.com/T1lEpcGMJG efrin
— ixan (@ixan44132595) ١٥ فبراير، ٢٠١٨
بالتزامن، أفاد موفدنا أن جنديرس التابعة لمنطقة حلب لا تزال بالكامل تحت سيطرة وحدات الحماية.
وفي السياق نفسه، أفاد مراسلنا أن متظاهرين في جنديرس توجهوا بالتزامن مع الذكرى التاسعة عشرة لاعتقال القيادي الكردي عبد الله أوجلان إلى قرية تل الحمام للتظاهر ضد العدوان التركي على عفرين، وهي نقطة الاشتباك الأولى مع القوات التركية، فيما ترافق ذلك مع قصف طائرات الاستطلاع التركية.
وتحدّث موفدنا عن سقوط عدد من قذائف الهاون التركية على منطقة التظاهرات دون وقوع اصابات.
وكان رتل عسكري تركي دخل إلى الأراضي السورية وتوجه إلى بلدة الصرمان شرق مدينة معرّة النعمان في ريف إدلب
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأناضول أن رتلاً عسكرياً تابعاً للجيش التركي وصل إلى مدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب السورية، استعدادا لإقامة مركز المراقبة السادس في إطار اتفاق أستانا.
وأشارت الوكالة إلى تمرّكز القوات التركية في قرية الصرمان التابعة لمدينة معرة النعمان في إدلب، حيث ستُنشئ مركز المراقبة الجديد.
من جهتها، اعتبرت نائب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين جيهان محمد أنّ عفرين جزءاً من سوريا وقرار الدفاع عن المدينة يعود إلى الحكومة السورية.
وأضافت "نحن في عفرين جزء من سوريا ونحن نتصدى للعدوان التركي الذي يستهدف كل مقومات الحياة في المدينة ".
وكانت القوات المسلحة التركية أعلنت في 9 شباط/ فبراير الجاري أن قوات تركية تمركزت في قرية تل طوقان التابعة لناحية أبو الظهور بريف إدلب، وذلك بهدف إقامة مركز المراقبة السابع في إطار اتفاق أستانا.
وكانت القوات التركية أطلقت عملية "غصن الزيتون"، في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، حيث أكد الرئيس التركي أن العملية بدأت فعلياً في الميدان وستستمر حتى منبج والحدود العراقية.