عشرات الشهداء المدنيين في اليمن بقصف سعودي ومنظمة بريطانية تحذر من المجاعة
عشرات الشهداء اليمنيين في صعدة وتعز وشبوة والحديدة بقصف التحالف السعودي ومنظمة أوكسفام البريطانية تحذّر من اقتراب سكان اليمن من المجاعة بشكل أسرع من أي وقت مضى بسبب الحصار المفروض عليهم.
استشهد 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال في غارة جوية للتحالف السعودي على استهدفت منزلهم بمنطقة عبيه بمديرية بيحان، وبحسب مصدر محلي فقد استهدفت مقاتلات التحالف منزل المواطن اليمني علي بن علي السوادي، ما أدّى إلى استشهاده وجرح من في المنزل غرب محافظة شبْوة شرق اليمن.
كما استشهد 6 أطفال و3 نساء بقصف مدفعي لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي استهدف منزل المواطن طه علوان عبده بقذيفتين مدفعيتين في قرية الشعوبه بمديرية الوازعية جنوبي غرب محافظة تعز، وقد بلغ عدد الشهداء في كل من محافظات تعز وشبوة والحديدة 32 شهيداً.
وأفاد مصدر طبي يمني للميادين باستشهاد وجرح 16مدنياً بغارات جوية للتحالف السعودي على مدينة صعدة شمال اليمن، وأشار المصدر إلى استشهاد 3 أطفال إلى جانب 3 نساء و5 رجال آخرين، فيما جُرح 5 مدنيين إثر الغارات الجوية التي استهدفت منزل المواطن محمد عبد الباري الشيخ وسط المدينة ظهر اليوم الأربعاء. هذا وجدّدت مقاتلات التحالف السعودي شن غاراتها على مناطق متفرقة في مديريتي كِتاف وباقِم الحدوديّتين غرب المحافظة شمال اليمن.
على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح العديد من قوات هادي خلال مواجهات مع الجيش واللجان في منطقة يَعيْس بمديرية مُريْس شمال محافظة الضّالْع جنوب البلاد.
أما في محافظة الجوف، فقد نفّذ الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية مباغتة على مواقع قوات هادي في تلّتَيْ نوبة صابر وبيت السيد بمنطقة وادي شواق في مديرية الغَيل شمال غرب المحافظة الواقعة أقصى شرق البلاد.
إلى ذلك استشهد مدني بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت منزله في منطقة السواد جنوباً، كما طالت الغارات الجوية للتحالف السعودي مستودعات غذائية في منطقة الحصبة شمالي العاصمة صنعاء. كما استهدفت غارتين جويتين للتحالف جبل المَرَحَة في مدينة عَمْران شمال اليمن.
وفي سياق المعارك الدائرة بين الجيش واللجان الشعبية وقوات هادي فقد قُتل 36 عنصراً من قوات الأخير فيما دمرت 4 آليات عسكرية لهم بالإضافة إلى أسر آخرين بينهم قائد ميداني، كما قتل 10 عناصر منهم برصاص قناصة الجيش اليمني واللجان الشعبية بالتزامن مع مقتل 16 آخرين خلال تدمير 3 آليات عسكرية لهم بتفجير شبكة ألغام.
وتمكن الجيش واللجان من إحباط محاولة زحف لقوات هادي والتحالف السعودي باتجاه قرية الحوايط شمالي منطقة يَخْتُل، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً من قوات هادي وأسر عدد آخرين بينهم القائد الميداني محمد جزيلان شرقي المخا غرب محافظة تعز.
وفي جبهة نِهْم، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح العشرات من قوات هادي إثر استهداف الجيش واللجان اجتماع لهم بصاروخ "زلزال2" بمنطقة فرضة نهم شمالي شرق صنعاء.
وعلى صعيد المواجهات عند الحدود اليمنية السعودية، قتل وجرح العديد من الجنود السعوديين جراء تدمير آليتين عسكريتين لهم بشبكة ألغام في الخط الرابط بين منطقتي الطلعة وصلة بنجران السعودية.
وقصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ محلي الصنع من نوع "صمود" معسكر مسحية كتيل، وقد جاء ذلك بالترافق مع قصف مدفعي استهدف تجمعات الجنود السعوديين في موقعي البيت الأبيض والعبادية بجيزان السعودية.
هذا وتمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من إحباط عملية زحف جديدة للقوات السعودية فجر اليوم الأربعاء في جيزان، حيث أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم باتجاه منفذ الطِوال الحدودي. في المقابل شنت طائرات التحالف السعودي 93 غارة جوية على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقتي الحَثيْرة والرَمْضة بجيزان.
منظمة أوكسفام البريطانية تحذر من المجاعة في اليمن
حذّرت منظمة أوكسفام البريطانية في ذكرى مرور ألف يوم من الحرب المفروضة من التحالف السعودي على اليمن من اقتراب المجاعة من السكان اليمنيين بشكل أسرع من أي وقت مضى بسبب حصار الموانئ الشمالية الرئيسة التي تحرم المدنيين من الغذاء والوقود والأدوية.
As #Yemen war is now on its 1000th day, "we are now witnessing a Medieval siege where mass starvation is being used as a weapon of war": https://t.co/b7w5dzaNcV #YemenCantWait pic.twitter.com/Az5eWVdsiw
— Oxfam International (@Oxfam) December 20, 2017
وأضافت المنظمة في بيان لها الأربعاء أنّ المجاعة الجماعية تستخدم كسلاح من أسلحة الحرب في اليمن.
وتابعت "قطع الأغذية والوقود والأدوية الحيوية عن السكان ليس له أي مبرر ولا ينبغي التساهل بذلك أبداً، وهذا تكتيك يخلو من أي إحساس بالمروءة، وأي إحساس بالأخلاق وأي إحساس بالإنسانية".
الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام البريطانية مارك غولدرينغ من جهته أعرب عن القلق المتزايد من مواصلة هذه الحرب من الدول التي تدعم الدمار من خلال مبيعاتها للأسلحة وخاصة أميركا وبريطانيا.
كما أكد على أن بريطانيا بوصفها البلد المسؤول عن العمل على اليمن في مجلس الأمن الدولي، يمكن أن تُحدث فرقاً.
وجاء في بيان المنظمة أيضاً أن هناك نحو 8 ملايين ونصف المليون يمني في مرحلة حرجة من الانزلاق إلى المجاعة، كما أصيب ما يقرب من مليون شخص بالكوليرا في أسوأ تفشّ للوباء تم تسجيله على الإطلاق، ناهيك عن اضطرار 3 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.