مسؤول حماس في الخارج: القدس موحّدة لا تقبل التجزئة ومن أشعل الحرب ضدها عليه تحمّل النتائج
مسؤول حركة حماس في الخارج ماهر صلاح يؤكد أن القدس موحّدة لا تقبل التجزئة وأن من أشعل الحرب ضدها عليه تحمّل النتائج، والمتحدث الرسمي باسم حركة فتح في فلسطين أسامة القواسمي يؤكد وجود حراك فلسطيني مصري من أجل الدفع للتصويت الإثنين على مشروع قانون بشأن القدس في مجلس الأمن، وأنّ القيادة الفلسطينية قررت مواجهة القرار الأميركي بشأن القدس على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي.
أكد مسؤول حركة حماس في الخارج ماهر صلاح أنّ مدينة القدس الموحّدة لا تقبل القسمة أو التجزئة، وخلال كلمة له في الذكرى الثلاثين لانطلاقة الحركة في صيدا جنوب لبنان لفت صلاح إلى أنّ القدس هي عنوان الصراع وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.
وشدّد صلاح على أنّ قرار ترامب بشأنها لن يغيّر من حقائق التاريخ والجغرافيا، وأشار إلى أنّ المقاومة بأشكالها كافة ًهي الخيار الاستراتيجي لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
الناطق باسم حركة الجهاد الإسلاميّ داوود شهاب قال أيضاً إنّ حائط البراق جزء من المسجد الأقصى وواحد من أهم المعالم الإسلامية في القدس.
شهاب وفي حسابه على تويتر، رأى أنّ إعلان البيت الأبيض عن زيارة نائب الرئيس الأميركيّ حائط البراق إمعان في العداء الأميركيّ ومحاولة أخرى للسطو على تاريخ القدس، وأشار إلى أنّ الزيارة تستدعي من الفلسطينيين والعرب والمسلمين الردّ بقوة ورفضها وتأكيد الهوية العربية الإسلامية للقدس.
#المسجد_الأقصى
— داود شهاب (@dawoodShehab) December 17, 2017
حائط البراق جزء من المسجد الأقصى المبارك.
وهو واحد من أهم المعالم الإسلامية في القدس.
إعلان البيت الأبيض عن زيارة رسمية لنائب الرئيس الأمريكي لحائط البراق ، إمعان في العداء الأمريكي ومحاولة أخرى للسطو على تاريخ وقداسة المدينة وتزييف هويتها.
القواسمي للميادين: نحن في حلِّ من كل التزاماتنا مع الولايات المتحدة
أكّد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في فلسطين أسامة القواسمي وجود حراك فلسطيني مصري من أجل الدفع للتصويت غداً الإثنين على مشروع قانون بشأن القدس في مجلس الأمن، وشدّد على أن حائط البراق إسلامي خالص وجزء من المسجد الأقصى.
القواسمي وفي اتصال مع الميادين قال تعليقاً على الزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس إنّ "حائط البراق جزء من المسجد الأقصى وهو أراض فلسطينية محتلة في الـ67، وقرار المحكمة البريطانية 1929 يؤكد أن حائط البراق إسلامي خالص، وقرارات اليونسكو المنبثقة عن الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة أكدت أن القدس بكل ما فيها إسلامية خالصة"، مشيراً إلى أنه لا يوجد لليهود علاقة تاريخية ولا دينية وهذه كلها أكاذيب اخترعتها الحركة الصهيونية.
وشدد القواسمي على أن القرار الأميركي مرفوض، وأي تغيير في حدود القدس الشرقية التي أقرتها القوانين الدولية والتي تؤكد أن القدس بكل ما فيها فلسطينية خالصة مرفوض أيضاً"، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية ترفض أي تعديل على الدولة الفلسطينية التي قالت القرارات الدولية أن حدودها هي حدود الرابع من حزيران/ يونيو 67.
وطالب القواسمي المجتمع الدولي بتوضيح موقفه الحقيقي من القرار الأميركي مشدداً على أن القيادة الفلسطينية في حلِّ من كل التزاماتها مع الولايات المتحدة الأميركية.
القواسمي لفت إلى أنّ القيادة الفلسطينية ضد فتح جبهات عربية فلسطينية، وأنها تريد الكل العربي والكل الإسلامي، داعياً جميع الدول العربية "نبذ الخلافات الداخلية واستثمار الفرصة لننهوض من الوهن والوقوف أمام الزعرنة الأميركية، وهذا الاستهتار بالمقدسات".
القواسمي تحدث للميادين عن التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن وكشف عن حراك فلسطيني مصري من أجل تقديم مشروع قرار للمجلس باللون الأزرق للتصويت عليه يوم غد الاثنين، وأوضح أنّ الإعداد للمشروع استغرق أسبوعاً من أجل حشد أكبر دعم ممكن من الدول الـ 15 دائمة العضوية ومؤقتة العضوية، مضيفاً أنّ هناك قبولاً عالياً للقرار الذي يرفض أي تغيير في وضع القدس، ويطالب بالعدول عن القرار الأميركي.
وقال القواسمي "هناك تنسيق بيننا وبين مصر في مجلس الأمن، وهناك مواقف عربية وإسلامية لا بأس بها، ونحن نعول على هذا الموضوع".
ونوّه المتحدث باسم فتح بأن القيادة الفلسطينية تتوقع الفيتو الأميركي ضد مشروع القرار ، ولكنها تريد وضع أميركا أمام مسؤولياتها، وإحراجها أمام المجتمع الدولي وزيادة عزلتها أمام الاجماع الدولي منقطع النظير.
وكشف القواسمي أنه في حال حصول الفيتو الأميركي، فهناك نية لتدويل القضية الفلسطينية عبر التوجه إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 377، والمسمى أيضًا قرار الاتحاد من أجل السلام، وهذا ينعقد عندما يفشل مجلس الأمن في تحقيق الغايات المرجوة منه في الأمن والسلم العالميين، وتوقّع أن يحصد مشروع القرار تأييد أكثر من 170 أو 180 دولة داعمة.
وكان مراسل الميادين في نيويورك قال إنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد الإثنين جلسة عادية لمناقشة الأوضاع في فلسطين المحتلة وآخر التطورات المتعلقة بالقدس.
وتعقد الجلسة الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القدس الشريف، في وقت تحدثت فيه مصادر لمراسلنا عن الإعداد لمشروع قرار مصري-فلسطيني لعرضه على التصويت، دون تحديد موعد لذلك.
ويبقى مشروع القرار المصري الفلسطيني المرتقب قيد الدراسة من قبل بعض الدول الأعضاء خاصة وأن مصادر دبلوماسية رجّحت استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" في حال طرحه.
ورجّحت مصادر في الأمم المتحدة أن يطرح مشروع القرار على التصويت غداً الإثنين أو الثلاثاء.
بالتزامن أفادت وكالة "الأناضول" التركية الأحد بأن مجلس الأمن الدولي يناقش بمبادرة من أنقرة مشروع قرار يقضي بعدم جواز تغيير الوضع الحالي لمدينة القدس من جانب واحد.
وسيتحدث في الجلسة التقليدية التي تعقد بشكل شهري منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وسيعرض تقييمه للأوضاع على الأرض والتطورات السياسية ذات الصلة.