عشرات الإصابات في الضفة وغزة ودعوات لشدّ الرحال إلى القدس
لليوم العاشر على التوالي تستمر الاشتباكات بين الفلسطينيين الغاضبين من قرار ترامب حول القدس وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت منذ الليلة الماضية 16 مواطناً من محافظات الضفة الغربية.
تستمر المواجهات لليوم العاشر على التوالي بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين رافضين لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بعض قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإنّ الاشتباكات مع قوات الاحتلال أسفرت عن 3431 إصابة منها 77 إصابة بالرصاص الحي في الضفة والقدس المحتلتين، و187 إصابة بالرصاص الحي في قطاع غزة منذ اندلاع مواجهات الغضب مع قوات الاحتلال نصرة للقدس.
واليوم أصيب 5 شبان خلال مواجهات قبالة موقع ناحل عوز الإسرائيلي شرق غزة.
وفي الضفة الغربية اندلعت مواجهات في جبل الطويل بالبيرة بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين أطلق خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيّل للدموع، فضلاً عن مواجهات أخرى اندلعت عند حاجز بيت إيل.
وأصيب العشرات بالاختناق من طلبة جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أطلقت فيها قنابل الغاز السام المسيل للدموع، وقامت طواقم المسعفين التابعين للهلال الأحمر بتقديم العلاج ميدانياً للمصابين.
وبحسب الهلال الأحمر فإن المواجهات قرب الجامعة أسفرت عن 62 إصابة بينها إصابة بالرصاص المطاطي و 4 إصابات منها بالحروق.
من ناحيتها دعت قيادة حركة فتح في إقليم رام الله والبيرة إلى استمرار التصعيد والنفير ضد الجيش الإسرائيلي على الحواجز والمستوطنات وكل نقاط التماس مع الاحتلال، وأعلنت عن تنظيم مسيرة صباح الأربعاء المقبل تحت عنوان "لبّيك يا قدس".
كما أعلنت يوم الجمعة المقبل يوم نفير على كل الحواجز ونقاط التماس بعد صلاة الظهر.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الليلة الماضية 16 مواطناً من محافظات الضفة الغربية، وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات عقب القرار الأميركي بشأن القدس إلى 430 مواطناً بينهم 131 طفلاً و9 نساء، وثلاثة جرحى معتقلون يقبعون في مستشفيات الاحتلال.
وبيّن نادي الأسير، أن أعلى نسبة اعتقالات كانت في محافظة القدس، باعتقال الاحتلال لـ130 مواطناً، تليها محافظة الخليل باعتقال قرابة 100 مواطن، مشيراً إلى أن غالبية الاعتقالات تعرّضت لشكل أو لعدّة أشكال من التّعذيب الجسدي والنّفسي خلال الاعتقال.
وفي القدس المحتلة أوضحت مصادر محلية أن 91 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في فترة الاقتحامات الصباحية، تخللها طقوس وصلوات تلمودية وشروحات عن الهيكل المزعوم.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة على دخول المصلين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند الأبواب.
من جهته، أكّد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، داعياً الجميع إلى شدّ الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة، للتأكيد على أن المسلمين والمسيحين يعيشون في هذه الأرض مشتركين بالدفاع عنها وحمايتها.
مراسل الميادين: إعداد مشروع قرار فلسطيني مصري لتقديمه في مجلس الأمن
من جهته قال مراسل الميادين في نيويورك إنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد الإثنين جلسة عادية لمناقشة الأوضاع في فلسطين المحتلة وآخر التطورات المتعلقة بالقدس.
وتعقد الجلسة الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القدس الشريف، في وقت تحدثت فيه مصادر لمراسلنا عن الإعداد لمشروع قرار مصري-فلسطيني لعرضه على التوصيت، دون تحديد موعد لذلك.
ويبقى مشروع القرار المصري الفلسطيني المرتقب قيد الدراسة من قبل بعض الدول الأعضاء خاصة وأن مصادر دبلوماسية رجّحت استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" في حال طرحه.
ورجّحت مصادر في الأمم المتحدة أن يطرح مشروع القرار على التصويت غداً الإثنين أو الثلاثاء.
وسيتحدث في الجلسة التقليدية التي تعقد بشكل شهري منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وسيعرض تقييمه للأوضاع على الأرض والتطورات السياسية ذات الصلة.