أبدى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد استعداد الجبهة للمشاركة بوضع استراتيجية المقاومة، والدخول مع كافة الفصائل الفلسطينية في انتفاضة شاملة.

وفي حديث للميادين قال فؤاد إن المقاومة الفلسطينية ليست لوحدها بل هي في محور لديه إمكانات كبيرة، وهذا المحور هو محور المقاومة الذي بات اليوم أقوى من أي وقت مضى، ورحب في هذا الإطار بما طرحه قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني من جهوزية كافة فصائل المقاومة في المنطقة للدفاع عن المسجد الأقصى، معتبراً أنه صاحب تجربة.

وقال أبو أحمد إنه يجب على الفصائل أن تنهي الانقسام من أجل التصدي للعدو وجرائمه، متوجهاً إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة الدعوة لاجتماع منظمة التحرير الفلسطينية لبحث كيفية الرد على قرار ترامب بحق القدس.

وشدد أبو أحمد فؤاد على دور منظمة التحرير التي عليها واجب أن تصبح بشكل فعلي المرجعية للشعب الفلسطيني، وأن يلتزم الرئيس أبو مازن بقراراتها وعدم الرضوخ للضغوط.

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن أمامنا فرصة لن تتكرر لنوحد صفوفنا، وأن المطلوب هو انتفاضة متكاملة لا تتوقف إلا بتحقيق المطالب وليس هبات هنا أو هناك.

وشدد الهندي على ما قاله السيد حسن نصرالله الإثنين خلال المظاهرة التي انطلقت في ضاحية بيروت الجنوبية من أن "قرار ترامب هو فرصة لنهاية إسرائيل"، وأكد في هذا الإطار على أن "القدس ليست خاصة بالفلسطينيين وحدهم بل هي عاصمة الأمة أجمع".

وطالب الهندي حركة فتح بالعمل على توحيد الجهود من أجل القدس وفلسطين، وشدد على ضرورة أن تعزل الحركة نفسها عن السلطة وتقود حركة المقاومة في فلسطين، معتبراً أن "السلطة نشرت وهماً كبيراً أن هناك راعياً، لكنه انحاز إلى أقصى اليمين الإسرائيلي".

ورأى الهندي أن "الشعب الفلسطيني لديه ذاكرة قوية ويعرف من يقف حقيقة مع المقاومة".