إصابات في تظاهرة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في عوكر شمال بيروت
محيط السفارة الأميركية في عوكر شمال العاصمة بيروت يشهد تظاهرة احتجاجية تنديداً بالقرار الأميركي حول القدس. ومواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية اللبنانية التي تعمل على قمع المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريقهم ما أدى إلى إصابات بين المتظاهرين.
شهد محيط مبنى السفارة الأميركية في عوكر شمال العاصمة بيروت صباح اليوم الأحد مواجهات بين متظاهرين محتجين نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأميركي وبين قوى الأمن اللبنانية.
كاميرا الميادين وفي تغطية مباشرة نقلت المواجهات التي تحصل بين المتظاهرين والقوى الأمنية اللبنانية. وقام المتظاهرون باقتلاع البوابة الحديدية على مدخل السفارة.
وحاولت القوى الأمن إبعاد المتظاهرين عن محيط السفارة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع، حيث أصيب عدد من المتظاهرين نتيجة المواجهات.
وأحرق المتظاهرون مجسّماً للرئيس الأميركي دونالد ترامب تنديداً بقراره بشأن القدس، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.
مراسلة الميادين أفادت بإغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى مبنى السفارة في عوكر.
وتأتي هذه الاجتجاجات بالتزامن مع انطلاق تظاهرة احتجاجية كبيرة باتجاه السفارة.
وكان المتظاهرون احتشدوا أمام السفارة ورددوا الهتافات الداعمة للقدس والمنددة بقرار ترامب.
أمين الهيئة القيادية في حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان الذي شارك في الاحتجاجات أعرب في حديث للميادين من موقع السفارة عن استغرابه من قمع القوى الأمنية المحيطة بالسفارة للمتظاهرين.
وأكد حمدان قائلاً "تظاهرتنا سلمية ومن حقنا التعبير عن تنديدنا بموقف ترامب الجائر حيال القدس".
أما الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب فقال في كلمة له في التظاهرة نصرة للقدس إن "الولايات المتحدة هي رأس الإرهاب العالمي الذي يجب مقاومته وعدوة فلسطين وقضيتها".
وأضاف أن "اميركا هي الراعية الأول للكيان الصهيوني وسفارتها في بيروت هي رمز العدوان والإمبريالية والغطرسة".
وتابع غريب "من لبنان المقاومة إلى كل الشعوب في العالم ندعوكم إلى الوقوف إلى جانب فلسطين وشعبها بكل الامكانات"، مشيراً إلى أن "التظاهرة اليوم هي لتوجيه التحية والاجلال لشعب فلسطين المنتفض في الضفة وغزة وكل قرية ومدينة في الداخل الفلسطيني".
ورأى غريب أن "قرار ترامب العدواني يتجاوز وعد بلفور وتصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال".
الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني رأى أن "قرار ترامب ما كان ليصدر لولا تواطؤ أنظمة عربية في مقدمتها السعودية بشخص ولي العهد محمد بن سلمان"، مشيراً إلى أن "هذه الانظمة أنفقت المليارات لتدمير سوريا والعراق واليمن وليبيا خدمة لمصلحة أميركا والكيان الصهيوني".
الأمين العام لرابطة الشغيلة زاهر الخطيب من جهته قال خلال مشاركته بالتظاهرة للميادين إن قرار ترامب ظالم يعكس سياسات أميركا المنتهكة لحقوق الإنسان، مؤكداً"إنتفاضتنا مستمرة حتى يتراجع ترامب عن قراره".
بدوره رئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي قال للميادين إن "رد الفعل في محيط السفارة الأميركية هو عفوي على قرار ترامب"، مضيفاً أنه "على الأنظمة العربية قطع علاقاتها فوراً مع إسرائيل واعتبار أميركا عدّواً لها بعد قرار ترامب".