البيشمركة تتوعد بغداد بدفع "ثمن باهظ" لحملة كركوك
القيادة العامة للبيشمركة تتهم بعض المسؤولين الكرد بالخيانة وتسليم مواقعهم للحشد الشعبي في كركوك، وتهاجم حكومة العبادي وتتوعدها بـ "دفع ثمن باهظ لهذا الاعتداء" والحكومة التركية توافق على إغلاق المجال الجوي أمام حكومة إقليم كردستان العراق.
اتهمت القيادة العامة للبيشمركة بعض المسؤولين الكرد بـ "الخيانة وتسليم مواقعهم للحشد الشعبي"، مشيرةً إلى أن حكومة العبادي هي المسؤول الأول عن "إثارة الحرب ويجب أن تدفع ثمناً باهظاً لهذا الاعتداء" الذي رأت فيه "إعلان الحرب على شعب كردستان".
ولفتت القيادة العامة في بيان لها ردا على العمليات التي أطلقتها القوات العراقية المشتركة لفرض الأمن في كركوك إلى أن هذا "الهجوم من قبل الحكومة العراقية والحشد القوات التابعة لفيلق القدس بالحرس الإيراني هو انتقام من شعب كردستان الذي طالب بالحرية، وانتقام من أهالي كركوك الأحرار الذين أبدوا موقفاً شجاعاً".
بدوره قال القيادي في الحشد الشعبي في محافظة ديالى جبار المعموري إن اتفاقاً جرى بنشر القوات الاتحادية العراقية في ثلاث مدن في المحافظة من دون إراقة دماء.
وتم هذا الاتفاق بين قادة الاتحاد الوطني الكردستاني وجهات حكومة عليا لنشر قوات عراقية في كل من جلولاء، قره تبه ومندلي، حيث لن تشهد الإدارات المحلية لهذه المناطق أية تغييرات.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر بياناً اليوم الإثنين أكّد فيه الحرص على سلامة العراقيين في كردستان وفي كركوك على وجه الخصوص ودعا قوات البيشمركة إلى أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءاً من القوات العراقية المسلحة.
واتهمت البيشمركة في البيان فصيلاً من الاتحاد الوطني الكردستاني وهو أحد حزبين سياسيين رئيسيين في إقليم كردستان العراق "بالخيانة" لمساعدته بغداد في العملية، وذكرت وسائل إعلامية تابعة للاتحاد الوطني أن وزارة البيشمركة تبرأت من وحدات 70 التابعة للحزب.
وتابعت القيادة العامة في بيانها "نبلّغ جميع الأطراف بأن هذا الاعتداء من قبل الحشد الشعبي والقوات العراقية ينفذ بأسلحة التحالف الدولي ومدرعات أميركية والأسلحة الأخرى للتحالف التي يزود بها الجيش العراقي والحشد الشعبي تحت مسمى الحرب على داعش، في حين لم تمنح البيشمركة الأسلحة الكافية في الحرب ضد داعش لمواجهة الإرهاب".
كذلك طالبت القيادة "جميع بيشمركة الشعب والوطن الحقيقيين والجماهير الصامدة وقاهرة الأعداء بفعل كل ما يمكن للمقاومة وصد المعتدين".
متحدث باسم شركة نفط الشمال: ننسّق مع بغداد لضمان تدفق النفط
من جهته قال متحدث باسم "شركة نفط الشمال" لوكالة "رويترز" إن وزارة النفط حذرت السلطات الكردية من محاولة القيام بأي تحرّك يتسبب في تعطيل تدقفات النفط الخام من حقل كركوك النفطي.
وأضاف المتحدث أنّ الشركة تلقّت إشارات من مسؤولين كرد بأنهم سيوقفون عمليات الإنتاج في حقل كركوك لأسباب أمنية، مضيفاً أن الشركة تدرك بأن هذا الأمر ليس إلا ذريعة للضغط على بغداد.
وتابع المتحدث باسم الشركة أنه يتم التنسيق مع الحكومة في بغداد لطلب تدخّل قوّات الأمن للحيلولة دون سوء إدارة الأطقم الكردية لعلميات إنتاج النفط في حقل كركوك.
وتنتج المنطقة النفطية في كركوك نحو 200 ألف برميل يوميّاً من إجمال الإنتاج في الإقليم البالغ أكثر من 600 ألف برميل يوميّاً.
مجلس الوزراء التركي يوافق على إغلاق المجال الجوي أمام حكومة إقليم كردستان العراق
قال المتحدث باسم الحكومة التركية إن مجلس الوزراء التركي وافق على إغلاق المجال الجوي أمام حكومة إقليم كردستان العراق، في حين بدأت أنثرة العمل لتسليم السيطرة على معبر الخابور الحدودي مع شمال العراق إلى حكومة بغداد.
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد نصح الإثنين الحكومة بإغلاق المجال الجوي للبلاد مع إقليم كردستان في شمال العراق.
وطالب مجلس الأمن القومي ببدء مساع لتسليم معبر الخابور الحدودي الرئيسي مع الإقليم للحكومة المركزية العراقية في بغداد وتمكينها من إدارة المنافذ الحدودية.
وجاء البيان بعد اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان.
كما نصح المجلس الحكومة بتمديد حالة الطوارئ التي فرضت على البلاد بعد فترة وجيزة من محاولة الانقلاب تموز/ يوليو 2016.