مقتل 3 إسرائيليين في عملية بمستوطنة "هار أدار" قرب القدس

استشهاد شاب فلسطيني بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في مستوطنة هار أدار قرب القدس المحتلة أسفرت عن مقتل 3 مجندين إسرائيليين، وقوات إسرائيلية تقتحم منزل منفذ العملية في بيت سوريك وتفرض حصاراً على قريته، وفصائل فلسطينية تبارك العملية وترى فيها استمراراً لانتفاضة القدس وصفعة لمن يطبّع مع إسرائيل.

مقتل 3 إسرائيليين واستشهاد فلسطيني في عملية بمستوطنة هار أدار قرب القدس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ شاباً فلسطينياً نفّذ صباح اليوم الثلاثاء عملية في مستوطنة هار أدار أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين.

وأشارت إلى أن عملية إطلاق النار وقعت شمال غرب القدس المحتلة قتل فيها عنصرا أمن وجندي من "حرس الحدود" وأدت لإصابة آخر بجروح خطرة.

في حين أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ الشهيد هو الشاب نمر الجمل من قرية بيت سوريك ويبلغ من العمر 37 عاماً.  

3 הרוגים ופצוע קשה בפיגוע ירי בהר אדר @OrHeller pic.twitter.com/JrDZEK2pkm

 

وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي لوبا السمري أنّ الشاب الفلسطيني قام بالتقدم تجاه البوابة الخلفية لمستوطنة هار أدار مباشرة وأطلق النار تجاه قوة من شرطة "حرس الحدود" التي تواجدت في المكان. 

وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أيضاً أن منفذ العملية وصل إلى المستوطنة في إطار دخول عمّال فلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها عملية في هذه المنطقة بهذا الشكل وبهذا الحجم.

كما قالت إن القوات الإسرائيلية تنفذ عملية تمشيط للمنطقة للتأكد من عدم وجود مساعدين لمنفذ العملية. 

وعقب العملية قامت الشرطة الإسرائيلية بتجميع كل العمال الفلسطينيين الذين كانوا عند مدخل المستوطنة وأخضعتهم لعمليات تفتيش دقيقة، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.

كما داهمت القوات الإسرائيلية منزل منفّذ العملية في بيت سوريك، وفرضت حصاراً على القرية.

 

כוחות מג’’ב נמצאים כעת בכניסה האחורית של הר אדר. צילום: TPS pic.twitter.com/DxCUYlVkth

 

فصائل فلسطينية تبارك العملية

وفي أول ردّ فلسطيني على العملية، قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إنّ الحركة تبارك العملية وتعتبرها "رداً على جرائم الاحتلال"، مضيفاً أن "العملية هي حلقة جديدة في انتفاضة القدس، وهي تأكيد من الشباب المنتفض أنه سيواصل القتال حتى الحرية الكاملة للشعب والأرض".

واعتبرت حماس أن القدس "قلب الصراع مع الاحتلال ولا مجال لاخراجها من المعادلة".

بدوره قال الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" إن عملية القدس "انتصار للدم الفلسطيني ونموذج لخيار الشعب في تدفيع العدو للثمن جزاء تغوّله وإجرامه المتواصل بحق شعبنا ومقدساتنا".

أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت "ما حدث هو عملية مباركة تصفع المطبّعين وتقول لا مجال للتفريط بذرة من تراب القدس". 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأت أن "العمليات البطولية التي تستهدف المستعمرات الصهيونية هي الطريق لكنس الاستيطان وضرب المشروع الاستعماري الاستيطاني في الضفة المحتلة على نحو خاص".

واعتبرت الجبهة أن عملية " نمر القدس" البطولية في إشارة إلى اسم الشهيد إنما "تأتي في سياق العمل المقاوم ضد المستوطنين، ويشكل رداً رادعاً على ممارستهم وتغولهم على الأرض الفلسطينية".

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة قال إن عملية القدس "رد فعلي طبيعي مشروع على ممارسات وإجراءات الاحتلال، وجاءت لمجابهة سياسة الاستيطان والتهديد اليومي من المستوطنين لأبناء شعبنا في القدس والأراضي الفلسطينية وتأكيد على استمرار الانتفاضة".

من ناحيته قال منير جاغوب الناطق بلسان حركة فتح إنّ إسرائيل وحدها تتحمل ردود الفعل الفلسطينية على جرائمها.

لجان المقاومة في فلسطين باركت أيضاً العملية واعتبرتها تأكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة ورداً على الجرائم الإسرائيلية.

كما باركت حركة الأحرار عملية القدس ورأت فيها "رسالة تثبت حيوية انتفاضة القدس وتدعو للمزيد للجم الاحتلال".

 

 

نتنياهو يهدد بعقوبات جماعية..وعضو كنيست تطالب برمي جثمان الشهيد في البحر

من ناحيته هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعقوبات جماعية وقال "من الآن اعرفوا سنهدم منزل منفذ العملية ونسحب تصاريح العمل من عائلته"، مشيراً إلى أن العملية تدل على أسلوب جديد في العمل. 

وقال نتنياهو "يجب الاستعداد لأسلوب جديد وغير مألوف من العمليات". 

بدوره اتهم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان السلطة الفلسطينية "بالتحريض لتنفيذ العملية".

أما نائبة رئيس الكنيست نافا بوكر فدعت من جهتها إلى "إلقاء جثة منفذ عملية القدس في البحر".

الشهيد الجمل: يا الله !

آخر ما نشره الشهيد الجمل قبل ساعات من تنفيذه العملية

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للشهيد نمر الجمل ولعائلته.

ومن أكثر المنشورات تداولاً بين الناشطين كان آخر من كتبه على صفحته في فيسبوك، حيث كتب الشهيد الجمل قبل ساعات من تنفيذه العملية "يا الله".

وقام ناشطون إسرائيليون بمهاجمة صفحة الشهيد وكتبوا شعارات عنصرية ونشروا صوراً مسيئة للشهيد وللفلسطينيين.

ولاحقاً قامت إدارة فيسبوك بحذف الصفحة الخاصة بالشهيد وهو أمر تكرر مع شهداء فلسطينيين بعد تنفيذهم عمليات داخل الأراضي المحتلة. 

اخترنا لك