عشائر الموصل: الاستفتاء سيجرّ منطقتنا إلى حرب أهلية لا نهاية لها
تظاهرة لفعاليات وعشائر الموصل ترفض استفتاء انفصال كردستان وإقامة كيان يفاقم الأزمات، وعشائر جنوب محافظة نينوى تشدد على وحدة أطياف العراق ورفض التقسيم، وعشائر النمرود تعلن رفضها للاستفتاء ولتقسيم العراق.
أعلنت عشائر وفعاليات الموصل رفضها للاستفتاء في إقليم كردستان العراق المزمع إجراؤه الإثنين المقبل.
وأصدرت العشائر وفعاليات الموصل بياناً في ختام تظاهرة رافضة للاستفتاء نقلتها الميادين على الهواء مباشرة قالت فيه إن العراق "سيبقى واحداً موحداً بالرغم من كل المؤامرات".
وأعلنت عشائر الموصل رفضها لــ "كل محاولات الانفصال وكل الخطوات التي تسبقها، والانجرار وراء الأجندات الخارجية التي تريد النيل من وحدة بلدنا".
مضيفة أن الاستفتاء "سيجر الموصل وكل المناطق المحاذية للإقليم لحرب أهلية لها بداية وليس لها نهاية".
عشائر الموصل التي تضم عشائر جنوب محافظة نينوى وعشائر النمرود، أكدت في بيانها أن مناطق سهل نينوى هي مناطق تابعة لمحافظة الموصل و"لن نسمح باقتطاعها أو جرّها لأي مشروع يستهدف وحدة المحافظة ونسيجها الاجتماعي"، معتبرة أن انفصال الإقليم سيخلق كياناً لن يزيد المنطقة إلا أزمات".
وحيّت عشائر وفعاليات الموصل موقف الحكومة العراقية "الثابت" من مسألة الاستفتاء.
وكان حيدر العبادي أعلن موقف حكومته لجهة "رفض الاستفتاء لعدم دستوريته، والحفاظ على العراق الموحد".
ويصرّ "المجلس الأعلى للاستفتاء" في الإقليم عدم تأجيل الاستفتاء، وذلك "بسبب عدم تلقي بديل يحل محل الاستفتاء".
ويقول رئيس الإقليم مسعود برزاني أن قرار الاستفتاء هو قرار جميع شعب كردستان، لافتاً إلى أن "تأجيل الاستفتاء متعلّق بتقديم بديل أفضل".
وجدد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان رفضهما استفتاء الإقليم. وحذّرا حسب بيان صادر عن البيت الأبيض من عواقب خطيرة، دعا كل منهما الكرد إلى التفاوض لحلّ المشاكل العالقة مع استعداد واشنطن وأنقرة لدعم ذلك.