هدنة حلب: قناصة النصرة وأحرار الشام يستهدفون معابر خروج المسلحين والمدنيين

هدنة حلب الشرقية تبداً لخروج المسلحين والمدنيين منها ومسلحو النصرة وأحرار الشام يبدأون باستهداف معابر الخروج بالقنص المكثف والقذائف. بالتزامن الجيش السوري الذي يلتزم الهدنة يوجه نداء للمسلحين الراغبين بالخروج من أحياء حلب الشرقية قائلاً إنها فرصتهم الأخيرة.

أفاد مراسل الميادين أنّ منطقة بستان القصر في حلب تتعرض للقصف الكثيف من المسلحين، وأنّ اشتباكات تدور بين الفصائل المسلحة داخل أحياء حلب الشرقية.وبحسب مراسلنا فإنّ الاشتباكات اندلعت بين فصيل ذو النورين ومسلحين من أحرار الشام وجبهة النصرة في حي بستان القصر بحلب الشرقية، مؤكّداً أنه لم يخرج أي مدني أومسلح من أحياء حلب الشرقية بفعل قرار أحرار الشام والنصرة.
ومع دخول الهدنة الإنسانية في مدينة حلب السورية حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس، ومع ترقب خروج المسلحين والمدنيين من أحياء حلب الشرقية، أفاد مراسلنا بأن قناصة جبهة النصرة وأحرار الشام بدأوا باستهداف معابر خروج المسلحين من أحياء حلب الشرقية بالرصاص بشكل مكثف والقذائف.

وأضاف الزميل رضا الباشا من أحد المعابر أن مسلحي النصرة وأحرار الشام أطلقوا الرصاص على المدنيين الذين كانوا يرغبون بالخروج من حلب منذ الأمس كما جرى تهديد الأهالي بإحراق منازلهم وقتلهم في حال غادروا المدينة، ونقل مراسل الميادين عن سكان الأحياء الشرقية أن مسلحي النصرة توجهوا إليهم بالقول "جئنا لإقامة الدولة الإسلامية وأنتم تريدون تركنا وحدنا في مواجهة الجيش السوري".

كذلك أفاد مراسل الميادين بأن الجماعات السلحة استهدفت بالصواريخ دوار الجندول، وأشار إلى أن قوات الشرطة السورية هي التي تنتشر عند أطراف معابر المغادرة ولا وجود لقوات عسكرية، لافتاً إلى أن الجيش أعلن حرصه على تأمين كل مستلزمات المغادرين، فيما أرسلت الحكومة السورية جرافات وآليات ثقيلة إلى طريق الكاستيلو لرفع السواتر الترابية.


نداء الجيش السوري

نداء الجيش السوري للمسلحين والأهالي في حلب الشرقية
من جهته، وجّه الجيش السوري نداء مباشراً للأهالي والمسلحين في الأحياء الشرقية في حلب دعاهم فيه للخروج عبر الممرات التي تم تحديدها، مؤكداً على ضمان الخروج الآمن وتأمين أماكن إيواء لهم.

وطلب الجيش السوري من المسلحين في أحياء حلب الشرقية عدم استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وقال لهم "حافظوا على عائلاتكم، مستودعاتكم ومواقعكم ومقراتكم معروفة بدقة بالنسبة إلينا"، محذراً من أنها "فرصتهم الأخيرة". 

ونصّت الهدنة التي تستمر لثلاثة أيام من الثامنة صباحاً إلى السابعة مساء، على خروج المسلحين من حلب بعيداً عن عدسات الكاميرات، وخصصت ثمانية معابر، اثنان منها خصصا لخروج المسلحين هما معبرا سوق الخير والجندول حيث سيشكلان ربما آخر فرصة لحل سلمي لأزمة حلب ليبدأ خروج المسلحين إلى إدلب، وسيترك الباب مفتوحاً لبقاء من يرغب منهم شرق حلب بعد تسوية أوضاعهم، فيما خصصت المعابر الستة الأخرى لخروج المدنيين وتوزعت من أقصى شمال الأحياء الشرقية إلى جنوبها. 

فريق الميادين ينسحب بسلام من محيط معبر سوق الخير بعد استهدافه من قبل المسلحين

وخلال تغطيته المباشرة من أحد المعابر التي تم فتحها من قبل الحكومة السورية أفاد مراسلنا بانسحاب قوات حفظ النظام إلى نقاط خلفية في ظل استهداف المسلحين المنطقة بالقذائف.

وقد انسحب فريق الميادين من محيط معبر سوق الخير في حلب بعد استهدافه من المسلحين، وكل أفراده بخير.

تشوركين: دول غربية رفضت مشروع قرار روسياً بشأن انسحاب مسحلي النصرة من حلب

سياسياً أكد مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أن الدول الغربية رفضت مشروع قرار قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن انسحاب مسلحي جبهة النصرة من حلب رفضته الدول الغربية، مشيراً إلى أنه لا يعلم لماذا، معلناً أن ذلك كان متوقعاً. وأشار إلى أن البلجيكيين قصفوا البارحة مدنيين قرب حلب، فقتلوا ستة مدنيين، مؤكداً أن طائراتهم المقاتلة فعلت ذلك.

المفتي حسون لأهالي حلب والمسلحين: ندعوكم إلى السلام والعودة إلى حضن الوطن

إلى ذلك وجّه مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون نداءً إلى أبناء الأحياء الشرقية لحلب وإلى المسلحين طالبهم فيه بالعودة إلأى حضن الوطن ورمي السلاح. 

وقال المفتي حسون "ندعوكم للعودة إلى أوطانكم وندعوكم إلى السلام، وطريقنا مفتوحة لكم لكي تعودوا إلى أحضان الوطن".

كما توجّه مفتي سوريا في ندائه إلى المسلحين في الأحياء الشرقية لحلب والذين "فقدوا أوطانهم" وأكّد أنّ الدولة السورية مستعدة لاحتضانهم، وتسوية أوضاعهم في حال تسليم سلاحهم.

اخترنا لك