بعد تصريحات "الانتقالي".. هادي يدعو إلى "اليقظة العسكرية" في حضرموت
الرئيس اليمني يؤكد ضرورة متابعة مَن وصفهم بالعناصر المارقة، التي قال إنها تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت، ويشدد على أن أي تشكيلات عسكرية خارج المؤسسة الأمنية الرسمية لا تخدم محافظة حضرموت وأبناءها.
دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى تعزيز اليقظة العسكرية في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وفي اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت في حكومة هادي، فرج البحسيني، قال الرئيس اليمني إنه "يجب تعزيز اليقظة العسكرية في حضرموت لقطع دابر التطرف والإرهاب وأي أعمال خارجة عن الدولة ومؤسساتها"، مشيراً إلى أن "أي أعمال أو تشكيلات عسكرية خارج المؤسسة الأمنية الرسمية لا تخدم محافظة حضرموت وأبناءها".
وشدد هادي من مكان إقامته في السعودية، على أن "الجمهورية والدولة الاتحادية ستنتصر والمشاريع الصغيرة مصيرها الفشل والزوال"، لافتاً إلى أنه "من المهم متابعة ورصد العناصر المارقة التي تحاول عبثاً زعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت والوطن عموماً".
من جهته، قال رئيس حكومة هادي معين عبد الملك، إن "على المجلس الانتقالي الجنوبي العودة إلى اتفاق الرياض كمنظومة متكاملة".
تأتي هذه التصريحات، عشية دعوة "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إمارتياً، إلى اطلاق عملية عسكرية ضد قوات هادي المدعومة سعودياً في حضرموت.
فيما تتواصل المواجهات بين قوات الرئيس هادي وقوات المجلس "الانتقالي الجنوبي" في شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات هادي، السيطرة على مواقع جديدة تحت سيطرة قوات المجلس الجنوبي في أبين.
وأكدت مصادر ميدانية يمنية أن "الانتقالي الجنوبي" يدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه زنجبار، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات هي للمشاركة في المعارك المستمرة مع قوات هادي.
وكان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً أعلن إدارته الذاتية على المحافظات الجنوبية الشهر الماضي، مما فجّر الأمور بينه وبين قوات الرئيس هادي، التي اعتبرت إعلان المجلس انقلاباً على اتفاق الرياض.
وأسفرت المواجهات بين الجانبين في آب/أغسطس الماضي، عن طرد حكومة الرئيس هادي وقواتها من مدينة عدن.
ولم تتمكن حكومة هادي من العودة إلى المحافظة إلا بـ"اتفاق الرياض" الذي قضى بتأليف حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب ودمج قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" في قوام القوات الأمنية والعسكرية لحكومة هادي، لكن معظم وزراء حكومة هادي غادروا عدن خلال الشهرين الماضيين بعد فشل تنفيذ "اتفاق الرياض"، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة والتمنع عن تنفيذ بنود الاتفاق.