مستشار الرئيس هادي: سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية مع "الحوثيين"
أحمد عُبيد بن دغر مستشار الرئيس هادي، يقول إن سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية، ويؤكد أنه "سنتلقى جميعاً هزيمة تاريخية نكراء فالعدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل القوة"، وزير الإعلام في حكومة الرئيس هادي، يعتبر أن "التطورات الأخيرة في محافظة الجوف ليست نهاية المعركة".
قال أحمد عُبيد بن دغر، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن "سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين".
وأضاف بن دغر في سلسلةٍ تغريداتٍ على "تويتر"، أنه "ليس هناك ما يعوض هذه الخسارة"، مشيراً إلى أنّ "ما يعتقده البعض مكسباً تثبت الأحداث المتلاحقة أنه وهماً وترتيباً غير موفقاً للخصوم".
1-
— د/ أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) March 6, 2020
سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين، وإذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، ولصالح إيران إقليمياً، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن.
بن دغر الذي كان يشغل منصب رئيس حكومة هادي، أشار إلى أنه "إذا تعاملنا بذات المستوى سنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً ولصالح إيران إقليميًا وسينتهي دور التحالف"، حسب تعبيره.
وتابع: "سنتلقى جميعاً هزيمة تاريخية نكراء فالعدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل القوة التي أتاحت له الصمود وتتيح له التقدم اليوم"، معتبراً أنه "كشرعية وتحالف تسببنا فيما نحن عليه انقساماً وعداءً لبعضنا البعض في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران في هذه المواجهة التاريخية".
ورأى بن دغر، أن "اليمن نالت في هذه الحرب من الأذى والتدمير وسفك الدماء ما لم تنله في تاريخها"، معتبراً أنه "بسبب الانقلابات فشلنا وحلفائنا في إدارة المعركة".
واعتبر رئيس حكومة هادي السابق، أنه "لدينا فرصة أخيرة لتعديل موازين القوى وتغيير اتجاه المعركة"، مشيراً إلى أنه "يجب ألا نمنح الحوثيين وإيران أسباباً إضافية لنصر جديد".
بن دغر قال إنه "يجب ألا تحصل إيران على نصر يعزز شهيتها التوسعية في المنطقة وينهك العرب ويلحق بهم هزيمة تاريخية"، على حدِّ قوله، لافتاً إلى أنه "لا ينبغي لهذا التحالف العربي الواسع وقد أوتي من القدرات والدعم والغطاء الدولي أن يخسر هذه المعركة ذات الطابع المصيري".
من جهته، اعتبر معمر الإرياني، وزير الإعلام في حكومة الرئيس هادي، أن "التطورات الأخيرة في محافظة الجوف ليست نهاية المعركة".
وقال الإرياني في تغريدةٍ على تويتر، إن "قواتنا قادرة على استعادة زمام المبادرة وتحرير مدينتي الحزم والغيل بمحافظة الجوف والتوجه نحو صنعاء بدعم وإسناد التحالف"، مشيراً إلى أن حكومة "الإنقاذ" في صنعاء،"استغلت الضغوط والتحركات لوقف التصعيد ودفعت بكل قوتها وشنت عملية غادرة في جبهة نِهْم الجوف"، حسب تعبيره.
١-التطورات الاخيرة بمحافظة الجوف ليست نهاية المعركة، فقد حاصرت المليشيا الحوثية العام ٢٠١٤م رئيس الجمهورية في منزله ووضعت الحكومة والقيادات السياسية والحزبية رهن الإقامة الجبرية، وسيطرة على جميع مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش والأمن والخزينة العامة، وخيل لها وللكثير أن الأمر قد حسم
— معمر الإرياني (@ERYANIM) March 6, 2020
وتجدر الإشارة إلى أن قوات حكومة "الإنقاذ" في صنعاء، تمكنت منذ أيام من استعادة مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، وجاء ذلك بعد عملية عسكرية ومواجهات عنيفة مع قوات التحالف وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسنودة جوياً، وفق ما ذكره مصدر عسكري للميادين.
ولفت المصدر إلى أن سيطرة القوات المسلحة على مدينة الحزم يعني تأمين محافظة الجوف الحدودية مع السعودية عسكرياً.
وسيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية في اليمن، على كامل منطقة المرازيق، شرق مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، خلال عملية هجومية واسعة على مواقع قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي.
كما سيطرت قوات حكومة صنعاء، على كامل جبهات صَبْرين، شرق مديرية الخَبْ والشَعْف، وذلك في إطار تأمين حدود المحافظةالحدودية، بحسب ما أفاد مصدر محلي للميادين.