الخارجية الروسية: الهدنة في إدلب ليست لمصلحة حقوق الإنسان
وزير الخارجية الروسي يعتبر أنه "من الصعب فهم النصائح حول إمكانية إبرام اتفاقيات هدنة مع قُطاع الطرق خلال مناقشة وضع إدلب"، ويرفض مقترحات الهدنة مع الجماعات الإرهابية هناك.
رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقترحاتٍ لهدنة مع الجماعات الإرهابية في إدلب، معتبراً أن "الهدنة تشجع أنشطة الإرهابيين وتنتهك القانون الدولي، وهي استسلام لهم".
وقال لافروف في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن "موقف بعض زملائنا سواء طواعية أو لا، تهيمن عليه الرغبة في تبرير الفظائع التي ترتكبها الجماعات المتطرفة والإرهابية، وإلا من الصعب شرح النصائح حول إمكانية إبرام اتفاقيات هدنة مع قطاع الطرق، كما يحدث عند مناقشة الوضع في إدلب".
Russian Foreign Minister Sergey Lavrov reiterated the necessity of eliminating terrorism in #Idlib province, noting to that #Turkey hasn’t fulfilled its promises as per the Sochi agreement.#Syria pic.twitter.com/G7veqYpSkt
— Haidar Ahmad (@Haidar_Ahmad_) February 24, 2020
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت، عن قمة في الخامس من آذار/مارس المقبل مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا لبحث الوضع في محافظة إدلب.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري بعد مواجهات عنيفة مع "جبهة النصرة" اليوم الثلاثاء على بلدة كفر سجنة الإستراتيجية، أهم معاقل تنظيم القاعدة في المنطقة، ويواصل عملياته العسكرية ويحرر بلدات جديدة في ريف إدلب الجنوبي.
ووفقاً للاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في مايو 2017 في المحادثات التي جرت في أستانا من قبل ممثلي روسيا وإيران وتركيا، تمّ إنشاء 4 مناطق لتخفيض التصعيد في سوريا. خضعت ثلاثة منها عام 2018 لسيطرة دمشق. المنطقة الرابعة، الواقعة في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، قبل أن يتقدم الجيش السوري ويسيطر على مساحات واسعة كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة.