إردوغان: الأيادي العربية الخائنة التي صفّقت لخطة ترامب ستحاسب

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكد أن خطة ترامب لا يمكن الاعتراف بها، ويعتبر أن قبول بعض الدول العربية بها يعدّ خيانة. كما يشير في كلمته إلى أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام القصف المستمر على إدلب في سوريا، كما أنها ستبقى في ليبيا إلى أن يتحقق السلام فيها.

  • إردوغان: الأيادي العربية الخائنة التي صفّقت لخطة ترامب ستحاسب
    إردوغان: الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا بخصوص إدلب في سوريا تم انتهاكه

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن "خطة ترامب المزعومة للسلام تهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدمر فلسطين بشكل كامل، ولا يمكن القبول والاعتراف بها". 

وأضاف أن خطة ترامب هي احتلال للقدس، "والقدس هي مفتاح السلام العالمي، وإذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك تقع على عاتق العالم بأسره". 

إردوغان أكد في كلمته اليوم الجمعة أن قبول بعض الدول العربية بـ"صفقة القرن" "خيانة، والأيادي الخائنة العربية التي صفقت لخطة ترامب ستحاسب"، منتقداً صمت السعودية حيال هذا الإعلان.

وشدد على وقوف تركيا دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وقال إن "إسرائيل دولة ارهابية وليس لديها أي اعتبار لدينا".

وقال إردوغان أمس إن "صفقة القرن مشروع احتلال والقدس ليست للبيع". 

وحول ليبيا، قال إردوغان إنه "لن نقف مكتوفي الأيدي ونتفرج على قوى تقوم بالانقلاب على حكومة السراج المعترف بها دولياً، كما لن نقبل بأي من الانتقادات التي تدعم الانقلاب والارهابيين في ليبيا، وإلى أن يتحقق السلام والاستقرار في ليبيا سنبقى هناك".

أما في الملف السوري، علق الرئيس التركي قائلاً إنه "لا يمكن أن نقف متفرجين على القصف المستمر على إدلب في سوريا، واتفاقية أضنة تمنحنا حق مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية، كما لا يمكننا أن نقف متفرجين على موجات جديدة من اللاجئين السوريين تتدفق باتجاه الاراضي التركية".

وأضاف "الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا بخصوص إدلب في سوريا تم انتهاكه".

من جهته، رفض الكرملين في بيان اتهامات إردوغان بعدم امتثال روسيا لاتفاقات سوتشي بشأن سوريا، مؤكداً أن "روسيا تمتثل امتثالاً تاماً لجميع الالتزامات بموجب الاتفاق بشأن منطقة إدلب"، وأضاف البيان أن إدلب ما زالت منطقة تمركز مكثف للإرهابيين الذين يقومون بأعمال عدوانية ضد القوات السورية وقاعدة حميميم، على حدّ قوله. 

سنتان من التحضير والتنازلات من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إعلان ما بات يعرف بـ "صفقة القرن"؛ هذه الصفقة التي يراد منها الإمعان في ظلم وسرقة الشعب الفلسطيني وإنتهاك حقوقه.

اخترنا لك