مناظرة تلفزيونية وصفت بالتاريخية بين المرشحين إلى الرئاسة في الجزائر
المرشحون للرئاسة في الجزائر يقدّمون برامجهم خلال مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة في البلاد، المناظرة تأتي قبل نحو أسبوع من موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
جرت مساء أمس الجمعة في الجزائر مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للرئاسة، هي الأولى من نوعها، ووصفت بـ التاريخية عقب حراك شعبي أسقط ولاية رئاسية خامسة لبوتفليقة، وحملت المناظرة عنوان: الطريق إلى التغيير. ومن بين الأسئلة التي تلقاها المترشحون الخمسة تصوّر كل منهم للنظام السياسي والدستور الجديدين للبلاد.
وقد طرح المرشحون برامجهم فيما يخص عدة مسائل اجتماعية واقتصادية وسياسية، وتأتي هذه المناظرة قبل نحو أسبوع من موعد الانتخابات.
وفي البداية طرح صحافيون أسئلة سياسية تتعلق بالتصرفات التي أوصلت إلى الأزمة القائمة، فيما اكتفى المرشحون بإعطاء أجوبة عامة. ولم يفسح الإطار الضيق للمناظرة الذي يعطي لكل مرشح دقيقتين للإجابة، المجال أمام تفاعلات مثمرة. وسعى جميع المرشحين إلى تقديم أنفسهم على أنهم قريبون من الحراك الاحتجاجي المستمر منذ 22 شباط/فبراير والذي يرفض تنظيم الانتخابات.
وتعد هذه المناظرة الأولى بين مرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ البلاد. ويتنافس في هذه الانتخابات 5 مرشحين هم الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، ورئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، وعبد والمجيد تبون المرشح الحر، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.
ومنح المتنافسون 3 دقائق لكل منهم في ختام المناظرة. وكلّف 4 صحافيين بطرح الأسئلة، اثنان من الصحافة المرئية، واثنان من الصحافة المكتوبة، ورجل وامرأة من صحف خاصة.
وتشهد الجزائر تظاهرات رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وشارك فيها عشرات الآلاف من الجزائريين في مسيرات بالعاصمة ومدن وبلدات أخرى مطالبين بإطلاق سراح مئات المعتقلين، وبدولة "مدنية لا عسكرية"، فيما نظم الاتحاد العام للعمال الجزائريين مسيرات تضامنية مع الحكومة الجزائرية تعبيراً عن تضامنهم معها قبيل الانتخابات الرئاسية التي ترفضها الحركة الاحتجاجية المناوئة للحكومة.