الوفد الحكومي السوري يغادر محادثات جنيف بعد وصول الأمور إلى طريق مسدود
مصدر مقرّب من الوفد الوطني السوري يؤكّد أن وفد المعارضة هو من يعطل جلسات اللجنة الدستورية في جنيف، والوفد الحكومي السوري يغادر مقر المحادثات بعد وصول الأمور إلى طريق مسدود.
-
تعطيل لجلسات اللجنة الدستورية السورية.. واتهامات للمعارضة
اتهم الوفد الحكومي السوري، الوفد التابع للنظام التركي بعرقلة مناقشة ورقة المبادئ، وأكّد مراسل الميادين في جنيف أن المبعوث الأممي فشل في عقد جلسات مشتركة بين الوفود السورية الثلاثة التي تشكل اللجنة الدستورية، لافتاً أن الوفد الحكومي السوري غادر مقر المحادثات بعد وصول الأمور إلى طريق مسدود.
وفي معلومات الميادين فإن وفد الحكومة السورية قدّم اقتراحاً للمبعوث الأممي من أجل مناقشة ورقة الركائز الوطنية كمظلة لعمل اللجنة الدستورية، وهذا الاقتراح رهن بموافقة الطرف الآخر، كما أن وفد الحكومة في اللجنة الدستورية جاهز لتدوير الزوايا، بحسب ما تؤكد معلومات لـ الميادين.
وأكّد مصدر من الوفد الوطني السوري لمراسلة الميادين، أن "من رفض الانخراط بجلسات اللجنة الدستورية السورية منذ يومين هو وفد المعارضة، وذلك لعدم قدرته على مناقشة قضايا وطنية كرفض الاحتلال التركي والأميركي، والاستقلال والسيادة، ومكافحة الإرهاب"، وأضاف المصدر أن الوفد "جاهز منذ يومين للانخراط بالمبادئ الوطنية التي لا يمكن أن يختلف عليها السوريون، لكن وفد النظام التركي اختلف معنا عليها ورفض نقاشها لأسباب باتت معروفة للشعب السوري".
وكانت المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جنيفر فنتون، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن الخلافات المستجدة حول أجندة العمل، تحول دون عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة، في جنيف.
وانطلقت في 30 تشرين الأول/أكتوبر أعمال اللجنة الدستورية التي من المفترض أن تمهد لعملية سياسية واسعة في سوريا، برعاية الأمم المتحدة ورئاسة أحمد كزبري عن الوفد الحكومي، وهادي البحرة عن المعارضة.
