تشييع جثمان الشهيد حسين شلهوب جنوب لبنان والعائلة ستتقدم بشكوى
بلدة طيرفلسيه جنوب لبنان شيّعت جثمان الشهيد حسين شلهوب الذي قضى من جرّاء قطع الطرق بين بيروت والجنوب، ومحامي عائلة شلهوب يقول إن العائلة ستتقدم بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية بشأن الجريمة.
انطلقت اليوم الثلاثاء، مسيرة تشييع جثمان الشهيد حسين شلهوب في بلدة طير فلسيه جنوب لبنان الذي قضى جرّاء قطع طريق بيروت - الجنوب الإثنين. وأفاد مراسل الميادين بمشاركة واسعة من جميع الأحزاب الوطنية الموجودة في الجنوب في التشييع.
من تشييع الشهيد حسين شلهوب في بلدته طيرفلسيه في الجنوب pic.twitter.com/t2uvWnhTVb
— Hisham (@Hicham_lib) November 26, 2019
وتمّ تشييع جثمان أخت زوجة الشهيد حسين شلهوب، سناء الجندي، التي استشهدت معه في السيارة، في بلدة انصارية الجنوبية الإثنين. وطالب محامي عائلة شلهوب بإجراء تحقيق حول من قاموا بهذه الفاجعة بحق هذه العائلة.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت أمس الإثنين بوقوع حادث سير مروّع قتل على إثره شخصان بعدما اصطدمت سيارتهما بحاجز اسمنتي على الأوتوستراد الساحلي في منطقة الجية جنوبي بيروت.
رئيس حركة الشعب نجاح واكيم قال في حديث مع الميادين اليوم إنّ قطع الطريق من بيروت إلى الجنوب ودمشق وبعلبك ليس صدفة وإنما هو لجرّ المقاومة لتوجيه سلاحها للداخل.
أما عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني عناية عز الدين حذرت من أن يؤدي قطع الطرق إلى فتنة في البلد.
واستنكر حزب الله الجريمة التي وقعت على أوتوستراد الجية وأدت الى استشهاد مواطنين قضيا احتراقاً داخل السيّارة. ولفت الحزب في بيان له إلى أن الجريمة نجمت عن اعتداءات ميليشياوية نفذها "قطّاع طرق يمارسون أبشع أساليب الإذلال بحق المواطنين".
كما اعتبر الحزب أن هذا الاعتداء "الآثم" الذي استهدف الشهيدين اعتداء على كلّ اللبنانيين وتهديد للسلم الأهلي، داعياً الجميع إلى تحمّل المسؤولية الكاملة وكشف هذه الجريمة الإرهابية ومعاقبة المعتدين.
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دان أيضاً الجريمة التي وقعت، معتبراً أن "ما حصل على طرقات الوطن مدان بكل المقاييس، سواء في وسط العاصمة أو على الشريان الرئيسي الذي يربط العاصمة بجنوب الجنوب حيث تعمّدت لقمة العيش بالدم فسقط الشهيدان حسين شلهوب وسناء الجندي".
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر / تشرين الأول الماضي مظاهرات مناهضة للسلطة الحاكمة اعتراضاً على الوضع الإقتصادي المتردي في البلاد، ما أدى إلى استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، ولم تشكل حتى الآن أيّ حكومة جديدة.